1)
تأسيس اللجنة الثورية للوحدة والعمل :
* تأسست في 23
مارس 1954 من طرف أعضاء من المنظمة الخاصة وبعض المركزيين
أهدافها :- العمل على وحدة الحزب والمحافظة
على مبادئه الثورية والتعجيل في العمل المسلح
-
العمل على تجميع إطارات المنظمة الخاصة والعمل على إقناعهم بالعمل المسلح
-
الاتصال بقواعد الحركة واقناعها بضرورة الحياد عن طريق الاتصالات وجريدة الوطني
-الاعداد
النفسي للمناضلين الذين بقوا على الحياد
-
إعداد الأرضية المساعدة لمباشرة العمل المسلح
* ولما فشل المركزيون في تحقيق أهدافهم انسحبوا وبقي أعضاء المنضمة
الخاصة وعقدوا الاجتماع المعروف باجتماع لجنة
22: عقد بتاريخ 25 جويلية 1954 بالعاصمة وأهم نقاطه:
- شرح وضعية المجتمعين ضمن منظمة الوحدة والعمل وموقفهم
من أعضاء اللجنة المركزية
- الحرب في كل من تونس والمغرب الأقصى - استعراض تاريخ
المنظمة الخاصة والعمل المنجز بين 1947 - 1950- أزمة حزب حركة الانتصار
*وقد تم
اختيار المسؤول الوطني محمد بوضياف وأعضاء المكتب مصطفى بن بولعيد والعربي بن
مهيدي وديدوش وراد ورابح بيطاط
2) الاجتماعات واللقاءات السرية :
- اجتماع 23 جوان 1954 بالعاصمة وتوصلوا فيه إلى جمع قدماء المنظمة
الخاصة والتحضير العسكري وتكوين وتدريب على صنع المتفجرات والاتصال بالمناضلين
الموجودين بالقبائل والخارج
- اجتماع أواخر أوت 1954 بالعاصمة تم استعراض نشاط
اللجنة والتنظيمات والوسائل
اجتماع سبتمبر1954مناقشة الترتيبات وتكليف مصطفى بن
بولعيد للاتصال بمصالي كآخر محاولة
- لقاءات فترة 10 إلى 25 أكتوبر 1954 بالرايس حميدو تم
فيها ضبط استراتيجية العمل السياسي والعسكري للحركة والمتمثل في: :
أ) التنظيم
السياسي:
* تحديد المضمون السياسي والتنظيمي للحركة
* اللامركزية في تسيير المناطق وأولوية العمل في الداخل الذي أساس
العمل الخارجي
* ضبط الخط
السياسي للحركة والمتمثل في جبهة التحرير الوطني
* ضبط النظام
العسكري للحركة من خلال تأسيس جيش التحرير الوطني
*ضبط الأساليب
التنظيمية كبيان أول نوفمبر
*التقسيم
الجغرافي العسكري( إلى خمس مناطق عسكرية الأولى أوراس النمامشة بقيادة مصطفى بن
بولعيد الثانية الشمال القسنطيني بقيادة ديدوش مراد الثالثة القبائل الكبرى بقيادة
كريم بلقاسم والرابعة الجزائر بقيادة رابح بيطاط والخامسة وهران بقيادة العربي بن
مهيدي ) وتوزيع المهام والمسؤوليات
*تعيين محمد
بوضياف منسقا بين المناطق العسكرية وبين الداخل والخارج
* عقد لقاء تقييمي في حدود جانفي 1956 في المناطق المحررة لتأسيس
مديرية ثورية
ب) العمل العسكري :
* تحديد تاريخ بداية العمليات العسكرية والأماكن المستهدفة
*على كل
المناطق الاستعداد لتنفيذ العمليات العسكرية ليلة أول نوفمبر لإعطاء الانطلاقة
الوطنية
* ينبغي أخذ المواقع المحددة مسبقا لضمان أمنهم انتضارا لقدوم
السلاح
*على مجلس
المنطقة أن يؤسس خلايا سياسة لإعلام المواطنين وتجنيدهم
* على المناطق المحررة ( التي تملك قدرا أكبر من السلاح ) أن تقدم
على عمليات عسكرية أكبر
* تجنب أسلوب المواجهة مع العدو واعتماد أسلوب الكر والفر
3) الاتصالات الداخلية والخارجية :
- الاتصال بمناضلي الحزب خاصة أعضاء المنظمة الخاصة لإعادة ادماجهم
في العمل
- الاتصال بمناضلي القبائل حيث قبل كريم بلقاسم قيادتها
ويعزز لجنة الخمسة لتصبح ستة
- الاتصال بزعيم الحزب مصالي لاقناعه بقيادة الثورة دون
جدوى
- الاتصال بشخصيات فاعلة في اللجنة المركزية مثل بن يوسف
بن خدة ومحمد يزيد ولحول حسين دون تحقيق نتيجة
-الاتصال بوفد الحركة الموجود بالقاهرة وكسبهم في صفهم
(أحمد بن بلة محمد خيضر آيت أحمد)
-تكراراللقاءات
بين أحمد بن بلة ومصطفى بن بولعيد لتأمين السلاح
) إندلاع الثورة:
- كان اختيار ليلة أول نوفمبر اختيارا استراتيجيا لأنه يوم الاثنين
تيمنا بميلاد الرسول ص كما صادف عيد القديسن وهو عطلة مما يجعل أغلب القادة
العسكريين خارج الثكنات كما جاء بعد جني المحاصيل لتأمين الغذاء للثوار
- كانت الانطلاقة بتفجيرات عسكرية عبر الوطن وتوزيع بيان
أول نوفمبر وإعلان الثورة من إذاعة صوت العرب بمصر وبلغت العمليات العسكرية 73
عملية
- رغم شمولية الثورة إلا أن تركيزها شهدته المنطقة
الأولى في انتضار استكمال باقي المناطق تحضيرها المادي والمعنوي ويعود سبب تركزها
في الأوراس :
أ) أسباب عسكرية: - لأن مصطفى
بن بولعيد أشرف بنفسه على تنظيم الخلايا العسكرية أثناء نشاط المنظمة الخاصة وجمعه
لكمية كبيرة من السلاح وحتى مساهمته بأمواله الشخصية
- وجود الفئات الثائرة على السلطات الاستعمارية والتي شكلت عناصر هامة في اللجان العسكرية
- لم تشهد منطقة الأوراس أحداث الصراع الحزبي
ب) استراتيجية :- جغرافية
الأوراس ذات الطابع الجبلي الصعب والمناخ القاري
- حدود أوراس النمامشة مع تونس وليبيا لإدخال السلاح
واستمرار الرابطة مع الوفد الخارجي بمصر
-كون الأوراس
همزة وصل بين الشمال والجنوب مما يسهل العمل العسكري على جيش التحرير
- اشتراك منطقة الأوراس في حدودها مع بقية المناطق
العسكرية لنقل المعارك وتوسيعها
-تعهد ابن
بولعيد أمام لجنة 22 بالصمود لمدة تتراوح بين 6 و 8 أشهر لاستكمال تحضير المناطق
الأخرى
ردود الأفعال الأولية على الثورة :
أ) وطنيا : - كا ن رد
الفعل الجماهيري مزيجا من الفرحة والتساؤل ثم هبوا ملبين النداء
- شعرت الأحزاب والهيئات الجزائرية بالدهشة ونوع من
التخوف ويرجع ذلك إلى أن البعض يرى أن وقتها لم يحن بعد ولأنها وقعت من غير علمهم
ولأنها ليست صاحبة المبادرة فيها
*حركة انتصار الحريات الديموقراطية: رغم معارضة
المصاليين والمركزين لها إلا أن فرنسا سارعت واعتقلتهم وحلت الحزب ولكنهم فيما بعد
إلتحق أغلب المركزيين بجبهة التحرير كسياسين بالقاهرة وتونس والمغرب
*حزب الاتحاد الديموقراطي للبيان الجزائري :واصل نشاطه
السياسي والقانوني لكن نوابه استقالوا من الهيئات الفرنسية في 23 ديسمبر 1955 ثم
حل فرحات عباس حزبه في 22 أفريل 1956 وانضم إلى جبهة التحرير ليصبح أول رئيس حكومة
مؤقتة للجمهورية الجزائرية
*جمعية العلماء المسلمين الجزائريين : ساندت الثورة
باصدار البشير الابراهيمي بيان في 8 نوفمبر 1954 من القاهرة كما انضم الشيخ العربي
التبسي إلى الثورة ثم اعتقل واغتيل من طرف الاستعمار وانحلت الجمعية في جانفي 1956
والتحق أعضاؤها بالثورة
*
الشيوعيون : ظل حزبهم يمارس النشاط القانوني واتخذ مواقف علنية ضد
الثورة واقترح حلول سياسية إلى أن تم حل حزبهم في سبتمبر 1955 والتحق بعض مناضليه
بجيش التحرير
ب) فرنسيا : أصابها
الارتباك ( سلطة ومستوطنين ) بسبب
المفاجأة لكنها عملت على إخمادها بشتى الوسائل الاعلامية والدبلوماسية والعسكرية
* إعلاميا ودبلوماسيا : - إدعت بأن
الأحداث من فعل ثلة من الخارجين على القانون ثم من فعل أيدي أجنبية ثانية أو تدعي
أنها تتحكم في زمام الأمور
-كما نشطت دبلوماسيتها لإقناع الرأي العام العالمي بأسطورة
الجزائر فرنسية وبأن أمورها شأن داخلي لضمان دعم الأمم المتحدة والدول القوية
* عسكريا :كانت الاجراءات المعتمدة تتمثل في :
-زيادة قواتها إلى100ألف في مطلع 1955 بعد أن كانت لا
تتجاوز 49 ألف قبل الثورة وزودتها بالطائرات والمدرعات وقوات المضليين والمشاركين
في الهند الصينية لحصر الثورة في الأوراس
- تنفيذ عمليتي التمشيط
فيوليت وفيرونيك تحت اشراف الحاكم العام روجي ليونار
- الاستنجاد بجاك سوستيل لولاية الجزائر في 25 جانفي
1955 والذي واصل عمليات الابادة
-إصدار قانون حالة الطوارئ في 3 أفريل 1955 في الأوراس ثم
عمم والذي ينص على :
نفي وفرض الاقامة الجبرية
محاكمة المواطنين من قبل المحاكم العسكرية
إعطاء صلاحيات لولاة العمالات بمنع تحرك الأشخاص إلا برخص
- تعيين الجنرال بارلنج في 28 أفريل 1955 قائدا للجهات
التي يشملها الطوارئ واختار أفضل فيلق إلى منطقة الأوراس في 3 ماي 1955 وزيادة 40
ألف جندي آخر
-إقرار التجنيد الاحتياطي ومبدأ المسؤولية الجماعية
ج) الرأي العام الدولي :
*موقف الدول الغربية بالحلف الأطلسي: فقد انحازت
كلها إلى فرنسا وتلقت الدعم العسكري والدبلوماسي في هيئة الأمم المتحدة بحجة أن
الجزائر أرض فرنسية وبالضغط على دول العالم بمناصرة فرنسا أو على الأقل بالكف عن
مناصرة الجزائر
*موقف الاتحاد السوفياتي : - أبدى تحفظ
انطلاقا من ان القضية داخلية تخص فرنسا وحدها
* موقف الدول العربية والاسلامية :
- كان الموقف
الرسمي يميزه التحفظ بسبب تبعيتها للاستعمار
- باستثناء مصر التي خصصت اذاعة صوت العرب للثورة أو
المجلس الوطني السوري الذي أرسل برقية احتجاج إلى فرنسا على اضطهاد الجزائريين
- كما أن الجامعة العربية لم تبلور موقفها إلا في 29
مارس 1956 وتبنت الدفاع عنها
- أما موقف
الشعوب العربية والاسلامية فتميز بدعم الثورة بالتبرعات والمظاهرات وبإيواء ودعم
اللاجئين خاصة الشعبين التونسي والمغربي
0 التعليقات:
إرسال تعليق