مقدمة
1/ مفهوم
الببليوغرافيا.
2/لمحة تاريخية.
3/ أنواع
الببليوغرافيا
4/ مراحل العمل
الببليوغرافي
5/ خصائص
الببليوغرافيا
6/ اغراض العمل
الببليوغرافي
7/ حدود العمل
الببليوغرافي
8/مجالات العمل
الببليوغرافي
9/ اهمية
الببليوغرافي
خاتمة
قائمة المراجع
مقدمة
تشغل قضايا الانفجار الإعلامي ومشكلاته العالم
اجمع بشكل دائم بسبب الحاجات التي تخلقها الثورة العلمية، فالابتكارات و
الاختراعات تتلاحق بسرعة فائقة وفروع التخصص العلمي تزداد تعمقا و تشعبا وتتضاعف
معها إعداد المؤلفات المنشورة في ميادينها بشكل كبير حيث أصبحت عملية التحكم فيها
و السيطرة عليها من الأمور الصعبة الشائكة.
وتظهر هذه المؤلفات في أشكال مختلفة من
كتب،بحوث علمية،رسائل جامعية ،نشرات ،دوريات ،مطبوعات رسمية ،وغيرها من الأوعية الأخرى
كالمصغرات الفيلمية وخرائط و وأشرطة ممغنطة وتسجيلات صوتية مما صعب على الباحثين الإحاطة
بهذه المعلومات الوافرة مما حتم على الباحث التفكير في مؤلفات تعرفه بما نشر و
ينشر تباعا في المعارف العامة و المخصصة حتى يعرف بوجودها و يهتدي إليها وهو العمل
التي تقوم به الببليوغرافيا بانواعها المتعددة وخدماتها المتنوعة.
ومن هنا نطرح التساؤل التالي :
*ماهي الببليوغرافيا؟
*وكيف كان تطورها عبر الزمن؟ وهل ساهمت حقا
في حصر الانتاج الفكري؟
1/مفهوم الببليوغرافيا
تحديد
المفهوم
1/في
اللغة:
يكاد يتفق المهتمون
إن لم نقل يجمعون على أن أصل الكلمة يوناني مركبة من كلمتين (biblio) وتعني (كتيب) و هي صورة التصغير الماخوذة من (biblios) وتعني (كتاب) وكلمة(graphia)وهي اسم الفعل من (graphien) بمعنى(ينسخ) أو (يكتب)1 وتعني الكلمة في اصلها اللغوي "كتابة الكتب"
أو "نسخ الكتب"2 وقد تغير معناها بعد القرن السابع
عشر إلى مدلول فكري عام هو " الكتابة عن الكتب" هذا في اصل الوضع ، أما
المعنى المتعارف عليه في المعاجم ، فإنه يكاد يعانق المتفق عليه إصطلاحا ، ومن
مضامينه :
أ/ ان الببليوغرافيا هي :
-دراسة الشكل المادي للكتب
- إعداد قوائم الكتب
ب/ الببليوغرافيا: علم الببليوغرافي والببليوغرافي هو المتضلع
في معرفة الكتب
2/في الاصطلاح:
يمكن ايراد مجموعة من التعاريف التي تتسع وتضيق طبقا لعاملي المكان و الزمان ،
ومنها:
أ: هو علم وصف الكتب و التعريف بها ضمن حدود و قواعد معينة
ب: يدل على علم مستقل يعتبر من أهم الفروع لغلوم المكتبات و المعلومات حيث
تغطي الببليوغرافيا بدراستها وممارساتها شبكة متداخلة من الموضوعات ، ومجموعة
معقدة من الأساليب و المعالجات لأنها تتناول الانتاج الفكري للانسان في اطاره الذي
يتسع كل يوم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1* يحيى هوار ،علم الفهرسة عند الاوربيين :المفهوم و التاريخ ، صناعة الفهرسة
و التكشيف ، إعداد عبد العزيز فارح ،منشورات كلية الاداب و العلوم الانسانية .وجدة
سلسلة ندوات ومناظرات 19.2002 ص 185
2*المرجع نفسه
2/لمحة تاريخية
[/center]
1/الببليوغرافيا في العصور القديمة و الوسطى:
يعد التنظيم الببليوغرافي للمؤلفات من الاعمال القديمة العهد ،قدم المكتبات
،فقد نقشت على جدران معهد حورس في مصر القديمة أسماء الكتب المحفوظة في مكتبته كما
وجدت في مكتبات بلاد مابين النهرين قوائم من الطين المشوي
،هي عبارة هي عبارة عن فهارس
مقتنياتها . ام في بلباد اليونان القدمة ، فقد اهتم الفلاسفة بهذا النوع من
القوائم ايضا لمعرفة ما الفه اقرانهم من الفلاسفة السابقين مع تراجم حياتهم وهذه
الاعمال تعد قوائم بيبليوغرافية بالمفهوم القديم .
وقد اعطى العرب المسلمون هذا الموضوع جل رعايتهم و اهتماماتهم من خلال حرفة
الوراقة التي ازدهرت ازدهارا كبيرا في بغداد ، بعد معرفة العرب لصناعة الورق
ونقله الى شمال افريقيا وجنوب اوربا عن طريق ايطاليا و الاندلس .
و في القرن 16م انتج العلماء المسلمون عددا اخر
من البيبليوغرافيات الهامة نذكر من بينها "مفتاح السعادة ومصباح السيادة
" لطاش كبرى زادة (ت1561)م
اما في اوربا فلم يبرز الاهتمام باصدار
الببليوغرافيات بشكل ملموس
إلا عند منتصف القرن 16م عندما حاول السويسري
كوناد جيستر ان يجمع لامطبوعات المنشورة في انحاء العالم حتى عصره ،داخل كتاب
أسماه "bibliothecca" و البرغم م عدم
تمكنه من تغطية جميع هذه المؤلفات بشكل فعلي ،فانه عمله هذا كان محاولة رائدة في
هذا المضمار.
2/ الببليوغرافيا في العصر الحديث:
لم تكن الفهارس التي صدرت في اوروبا هنا وهناك
حتى مطلع العصر الحديث تحمل لفظة "بيبليوغرافيا" ، بل كانت تحمل اسماء
مختلفة مثل "لائحة جرد" او " فهرس " او "كاتالوج"
او "مكتبة" او"دليل" واول من استخدم هذه اللفظة هو غابرييل نوديه
امين مكتبة الكاردينال مازاران في فرنسا ضمن كتابه البيليوغرافيا السياسية الصادر
عام 1633 .
وكان اول من اوضح فكرة البيبليوغرافيا في فرنسا
بمفهومها الحديث هو المؤرخ جان فرانسوا بتقسيمه اياها الى فرعين الاول يعود الى فن
الطباعة والثاني الى الكتب نفسها وتاريخها وفهارسها وقيمتها الذاتية ومؤلفها .
ومنذ القرن 18 كانت البيبليوغرافيا النقدية قد
بدات بالظهور كما عملت البيبليوغرافيات القومية والخاصة على التعريف بعناوين
الدوريات منذ القرن 19 اما البيبليوغرافيا
الموضوعية التحليلية لكتب ومقالات الدوريات فلم تعرف حتى مطلع القرن العشرين .
وكان مفهوم البيبليوغرافي قد استخدم منذ عام
1956 ليدل على كاتب الكتب وناسخها وهو معنى اصبح مهجورا فيما بعد ،ثم اصبح يدل بعد
عام 1814 على من يكتب الكتب .
وفي عصرنا الحديث اصبح الحاسوب يستخدم في اعداد
القوائم البيبليوغرافية وذلك بسبب الزيادة الهائلة في الانتاج الفكري وتنوع اوعيته
وبذلك اصبح يساعد مساعدة فعالة في عملية الضبط البيبليوغرافي عن طريق خزن
المعلومات البيبليوغرافية لاسترجاعها بسهولة بشكل ناجح في عملية السيطرة على هذا
الحجم الهائل من الانتاج الفكري المتزايد
يوما يعد يوم 1
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1*صوفي،عبداللطيف.-مدخل الى علم البيبليوغرافيا .-(د-ط)-السعودية –رياض:دار
المريخ 1415ه ص26
3/أنواع
الببليوغرافيا :
هناك نوعان رئيسيان
من الببليوغرافيات هما الببليوغرافيات العامة والببليوغرافيات المحددة ويتفرع كل
نوع منهما إلى مجموعة من الببليوغرافيات التي تندرج ضمن مفهومه ونتحدث فيمايلي عن
هذه الفروع وانواعها :
1/
الببليوغرافيا العامة: وهي
التي تشمل جميع انواع الانتاج الفكري باوعيته المتعددة من كتب ودوريات وخرائط و
افلام وغيرها وهي لا تخضع لاية حدود او قيود موضوعية او لغوية او نوعية وهناك عدة
انواع من الببليوغرافيات العامة هي:
أ/الببليوغرافيا
العالمية: وترصد الفكر بجميع
انواعه المادية واوعيته وتخصصاته العلمية وجميع اللغات العالمية التي يصدر
بها مهما كانت اماكن صدوره في مجمل انحاء العالم بعيدا عن اية حدود او قيود
لقصد جمع معلومات منضمة عن التراث العالمي و التعرف به.
ب/الببليوغرافيات
الوطنية: وهي قوائم الملفات
التي تصدر داخل كل دولة او تتحدث عنها او ذات صلة بها مهما كان نوع هذه المؤلفات
كالكتب والمطبوعات الرسمية والنشرات العلمية الصادرة عن الهيئات و المؤسسات
والمنظمات وغيرها زتصدر هذه الببليوغرافيات عن جهة رسمية مسؤولة داخل كل دولة تكون
عادة المكتبة الوطنية .1
ج/الببليوغرافيات
التجارية: هي قوائم عامة
لمنشورات في موضوعات مختلفة تصدر لاغراض تجارية أي بقصد التعريف بها يصدر عن دور
النشر من مؤلفات ليبيعها على نطاق واسع وتتولى دور النشر عادة اصدار مثل هذه
القوائم لانها صاحبة المصلحة الاولى فيها
د/الببليوغرافيا
الاقليمية: وتهتم بما ينشر من
مؤلفات داخل اقليم معين يوجد بين ارجائه روابط مشتركة لغوية تاريخية سياسية او
اقتصادية وغيرها تجعله بحاجة الى اصدار مثل هذه القوائم التي تعرف بالانتاج الفكري
الصادر في ارجائه بشكل منظم ومتلاحق2
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1*صوفي،عبد
اللطيف.-مدخل الى علم الببليوغرافيا.-(د-ط)-السعودية-الرياض:دار المريخ 1415 ه ص
38
2*المرجع نفسه ص 42
ه-البيبليوغرافيا
المنتخبة :
تعتمد على مبدا
الاختيار بين المؤلفات العامة وليس مبدا الحصر لانها تختار من الوان العلوم
والمعارف مؤلفات لغايات معينة ، مثل اهميتها او حداثتها او اية غاية اخرى ترتبط
بحاجات المستفيدين منها أي ان الاختيار يتم لمصلحتهم .
و-
بيبليوغرافيا التجميعات الغوية :
تقوم برصد المؤلفات
الصادرة بلغة معينة ، مهما كانت اماكن صدورها داخل قطر معين وخارجه ومن امثلتها
القوائم التي ترصد المولفات المنشورة باللغة الانجليزية او في اللغة العربية في أي
مكان في العالم وفي كل موضوعات المعرفة الانسانية وملها القوائم التي ترصد
المؤلفات المنشورة الفرنسية ، الاسبانية او غيرها من اللغات .
2-
البيبليوغرافيات المحددة : هي البيبليوغرافيات التي تنشد
التعريف لمؤلفات ليست عامة بل محددة بحدود معينة كان تكون هذه الحدود موضوعية او
زمنية او مكاني وتقع جدود التخصص الموضوعي في مقدمتها لانها الاساس الاول التي
تقوم عليه هذه البيبليوغرافيات والحد الاهم الذي يميزها عن البيبليوغرافيات العامة
. حتى انها تعرف ايضا تحت اسم البيبليوغرافيات المتخصصة انطلاقا من التخصيص
الموضوعي وتنقسم الى :
ا:البيبليوغرافيات
الموضوعية:
وهي التي تهتم
بالتخصص الموضوعي اذ ترصد كل قائمة منها نوعا محددا من فلاوع المعرفة الانسانية
العلمية او الادبية كان تقول بيبليوغرافيا في المؤلفات الكيميائية واخرى في
المؤلفات الفيزيائية .
ب-بيبليوغرافيات
الافراد :
تختص برصد مؤلفات
العلماء والمفكرين والمبدعين بحيث تعرف باعمل كل منها اوبالاعمال التي تحدثت عنهم
بغض النظر عن موضوع مؤلفاتهم وانواع تخصصاتهم 1
ج-البيبليوغرافيات
الزمنية : سميت بذلك لكونها
تعتمد تواريخ صدور المؤلفات التي ترصدها اساسا لاهتماماتها وادرجت تحت نوع
البيبليوغرافيات المحددة بسبب الحدود الزمنية التي تنطلق منها في تجميعاتها .
د:بيبليوغرافيات
الاجناس الادبية :
وتهتم بالاشكال التي
تصدر بها المؤلفات الادبية مثل الشعر . القصة . الرواية . وقد صنفت تحت
بيبليوغرافيات محددة لان كل قائمة منها تختص بشكل واحد من الاشكال الادبية سابقة
الذكر
ه-
بيبليوغرافيات المناطق : وتتحدث
عن المؤلفات الصادرة في مناطق محلية معينة ك و.م.ا. والمدن وما اليها وترصد
المؤلفات الصادرة عن احدى المناطق الجغرافية او الاقسام الادارية داخل كل دولة وهي
مؤلفات في الغالب تتحدث عن هذه المناطق مثل خصوصاتها البشرية والاقتصادية
والتراثية والسياحية وغيرها
و-
بيبليوغرافيات البيبليوغرافيات :
انطلاقا من تضاعف
اعداد قوائم المؤلفات (البيبليوغرافيات )
وتكاثرها بين عامة ومحددة بفروعها المختلفة فقد اصبح من الضروري التعريف بها
لمساعدة الباحثين في الوصول اليها .
4/مراحل
العمل البيبليوغرافي :
1-التجميع
2-الترقيم
3- الوصف
4- التحليل
5-النتيجة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1*المرجع نفسه ص 47
5/خصائص
الببليوغرافيا:
1/تعتبر كلمة ببليوغرافيا في الوقت الحاضر من الكلمات الواسعة الانتشار
حيث تستخدم ةمن قبل المتخصصين في مجال المكتبات والمعلومات في معظم دول العالم.
2/أصبحت كلمة ببليوغرافيا مصطلحا معربا راسخ الاستخدام من قبل كافة
المؤتمرات والمنظمات المتخصصة و الباحثين في مجال المكتبات والمعلومات في الوطن
العربي.
3/تستخدم طرق عديدة في ترتيب الببليوغرافيا أي ترتيب المواد داخل العمل
الببليوغرافي منها (الترتيب الهجائي،الترتيب المصنف،الترتيب الزمني ،الترتيب الجغرافي
،الترتيب الشكلي ،الترتيب وفقا لمؤسسات النشر.
4/وتتميز الببليوغرافيا باتساع التغطية و باشمالها على مصادر المعلومات
الرئيسية.
5/الببليوغرافياتتكتفي بالاشارات الببليوغرافية فقط لتوعية دون
ذكر المكتبات او مراكز المعلومات التي توجد بها هذه الاوعية. 1
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1*ابو بكر محمود،
الهوش .-المدخل الى علم الببليوغرافيا.-(د-ط).-المكتبة الاكاديمية .-مصر.2001-ص
149
6/أغراض
العمل الببليوغرافي :
1-
غرض علمي لتوفير المصادر العلمية للباحثين.
2-
غرض اعلامي لتوفير بيانات الباحثين.
3-
غرض تجاري و اقرب مثال لذلك هو قوائم الناشرين و الطابعين.
7/حدود العمل الببليوغرافي:
1-قد يكون العمل الببليوغرافي محدودا في مكتبة
معينة.
2-وقد يشمل عدة مكتبات.
3-وقد بعرض مصادر علمية بدون تحديد أماكنها
4-وقد يكون العمل حصريا أو قد يكون باختيار
مصادر معينة.
5-وقد يكون العمل عرضا لمؤلف معين
8/مجالات
العمل الببليوغرافي:
"لكي يؤدي العمل
الببليوغرافي الغرض منه فانه من الضروري تحديد المجالات الاتية:
1-المجال الموضوعي
الذي يجب أن يكون جامعا مانعا.
2-المجال الجغرافي أي
تحديد الدولة او الدول التي سيتم إدخال المصادر المنشورة فيها ضمن العمل
الببليوغرافي.
3-المجال اللغوي أي
تحديد اللغة أو اللغات التي سيتم إدخال مصادرها ضمن العمل الببليوغرافي .
4-المجال التاريخي أي
تحديد الفترة الزمنية التي سيتم إدخال المصادر المنشورة خلالها ضمن العمل
الببليوغرافي ."1
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1*حامد عودة ، ابو
الفتوح.-المدخل الى علوم المكتبات .-(د-ط)-السكندرية : دار الثقافة العلمية 2001 –
ص 99-100
أهمية
البيبليوغرافية :
يقول ابن خلدون : أما الكتابة وما
يتبعها من الوراقة ، فهي حافظة على الانسان حاجته و مقيدة لها على النسيان ومبلغة
ضمائر النفس من البعد الغائب و مخلدة النتائج الأفكار و العلوم في الصحف ورافعة
رتب الوجود في المعاني[1] ،
من الواضح ان ابن خلدون لم يكن يتحدث عن البيبليوغرافية بمفهومها المتداول الأن
لكنه يشير بفصاحة ذهنه الى اهمية قريبة من هذا النوع و هي الكتابة و الوراقة ، و
التي كان الاشتغال بها يعني الضبط و الجمع و الحفظ و الترتيب و النسخ بهدف التبليغ
و تخليد الاعمال الفكرية و نقلها الى الاجيال و تسهيل الاطلاع عليها و هذا يقترب
مما تصبو اليه البيبليوغرافية التي تهدف كعلم الى معرفة النصوص المطبوعة لكل زمان
و مكان و توفير المعلومات الهائلة و التي لا يستغني عنها اي باحث[2] .
كما يمكن لهذا العلم بفضل المعطيات
التي يوفرها و انظمة التصنيف و التبويب من مقارنة الانشطة الفكرية لكل العصور و
الامكنة فهو يخبرنا عن حال اللحظة مثلما يخبرنا عن تطور الاذواق الذهنية[3] ،
و هو المبتدأ و المنتهى فهو مبتدأ لأنه يقدم للباحث و القارئ عرضا شاملا للمطبوعات
التي ظهرت في كثير من نواحي المعرفة الانسانية و معلومات عن محتويات هذه المطبوعات
من اختصار الوقت و تسيير الافادة [4] .
بل ان القيام بأي بحث يستحيل دون
استحضار مجموعة من المصادر التي تسهل البيبليوغرافية الاطلاع او الحصول عليها و لا يمكن القيام بأولى الخطوات دون الاعتماد
المصادر البيبليوغرافية فالبحث العلمي يبدأ بها و ينتهي بها ، يبدأ بتجميع
بيبليوغرافيةالبحث و هو ايضا عندما ينتهي من بحثه عليه ان ينظم المصادر التي يعتمد
عليها و لهذا يمكن تلخيص البيبليوغرافية في النقاط التالية :
1- معرفة النصوص المطبوعة لكل زمان و
مكان و توفير المعلومات في كل نواحي المعرفة الانسانية .
2- تهيئ المادة و تسيير طرق للوصول اليها
و التعريف بأماكن المطبوعات و مضامينها.
3- توفير المادة الاساسية للقيام بدراسات
.
4- حفظ الانتاج الفكري و تصنيفه و توثيقه
و التعرف به .
5- التمكن من التعرف على مظاهر تطور
الثقافة مجتمع ما لأن الثقافة مرأة المجتمع
6- نشر الانتاج الفكري على اوسع نطاق .
7- تدل الباحث على مصادر خاصة بموضوع
بحثه عبر كل الامتدادات التي يرغبها زمنيا و مكانيا و لغويا و موضوعيا .
8- تساعد الباحث على الاختيار و الانتقاء
بمصادر التي يرغبها كما ترشده الى مصادر لم تخطر بباله .
9- تمكن الباحث من التحقق من معلومات
معينة و العمل على استكمالها أو تصحيحها
10- تعتبر البيبليوغرافية مصادر المعلومات
و هي توفر الجهد و الوقت و التكاليف و من ثم يمكن انجاز الدارس لبحثه اسرع و اشمل
و اكثر دقة وكفاءة
خاتمة :
نستطيع قول بان البيبليوغرافيا ساهمت بشكل
كبير في حصر الإنتاج الفكري العالمي حيث أصبحت عماد البحث العلمي يحتاجها الباحث
منذ أن يبدأ التفكير في بحثه فمن خلالها يتعرف على أهمية هذا البحث وموضوعه وما
كتب فيه ونشر حوله حتى يتمكن من جمع المعلومات اللازمة والضرورية لها ولا نبال حاذ
قلنا أن البحث العلمي يبدأ بالبيبليوغرافيا وينتهي بها .
قائمة
المراجع:
1* ابن خلدون ، عبد
الرحمن .-المقدمة
2*ابو بكر
محمود،الهوش.-المدخل الى علم الببليوغرافي
3*بدر،أحمد.-اصول
البحث العلمي و مناهجه
4* حامدعودة ،ابو
الفتوح .-المدخل الى علوم المكتبات
5*صوفي ،عبد الليف
.-مدخل الى الببليوغرافيا
6*يحيى ، هوار.-علم
الفهرسة عند الاوريبين
1/ مفهوم
الببليوغرافيا.
2/لمحة تاريخية.
3/ أنواع
الببليوغرافيا
4/ مراحل العمل
الببليوغرافي
5/ خصائص
الببليوغرافيا
6/ اغراض العمل
الببليوغرافي
7/ حدود العمل
الببليوغرافي
8/مجالات العمل
الببليوغرافي
9/ اهمية
الببليوغرافي
خاتمة
قائمة المراجع
مقدمة
تشغل قضايا الانفجار الإعلامي ومشكلاته العالم
اجمع بشكل دائم بسبب الحاجات التي تخلقها الثورة العلمية، فالابتكارات و
الاختراعات تتلاحق بسرعة فائقة وفروع التخصص العلمي تزداد تعمقا و تشعبا وتتضاعف
معها إعداد المؤلفات المنشورة في ميادينها بشكل كبير حيث أصبحت عملية التحكم فيها
و السيطرة عليها من الأمور الصعبة الشائكة.
وتظهر هذه المؤلفات في أشكال مختلفة من
كتب،بحوث علمية،رسائل جامعية ،نشرات ،دوريات ،مطبوعات رسمية ،وغيرها من الأوعية الأخرى
كالمصغرات الفيلمية وخرائط و وأشرطة ممغنطة وتسجيلات صوتية مما صعب على الباحثين الإحاطة
بهذه المعلومات الوافرة مما حتم على الباحث التفكير في مؤلفات تعرفه بما نشر و
ينشر تباعا في المعارف العامة و المخصصة حتى يعرف بوجودها و يهتدي إليها وهو العمل
التي تقوم به الببليوغرافيا بانواعها المتعددة وخدماتها المتنوعة.
ومن هنا نطرح التساؤل التالي :
*ماهي الببليوغرافيا؟
*وكيف كان تطورها عبر الزمن؟ وهل ساهمت حقا
في حصر الانتاج الفكري؟
1/مفهوم الببليوغرافيا
تحديد
المفهوم
1/في
اللغة:
يكاد يتفق المهتمون
إن لم نقل يجمعون على أن أصل الكلمة يوناني مركبة من كلمتين (biblio) وتعني (كتيب) و هي صورة التصغير الماخوذة من (biblios) وتعني (كتاب) وكلمة(graphia)وهي اسم الفعل من (graphien) بمعنى(ينسخ) أو (يكتب)1 وتعني الكلمة في اصلها اللغوي "كتابة الكتب"
أو "نسخ الكتب"2 وقد تغير معناها بعد القرن السابع
عشر إلى مدلول فكري عام هو " الكتابة عن الكتب" هذا في اصل الوضع ، أما
المعنى المتعارف عليه في المعاجم ، فإنه يكاد يعانق المتفق عليه إصطلاحا ، ومن
مضامينه :
أ/ ان الببليوغرافيا هي :
-دراسة الشكل المادي للكتب
- إعداد قوائم الكتب
ب/ الببليوغرافيا: علم الببليوغرافي والببليوغرافي هو المتضلع
في معرفة الكتب
2/في الاصطلاح:
يمكن ايراد مجموعة من التعاريف التي تتسع وتضيق طبقا لعاملي المكان و الزمان ،
ومنها:
أ: هو علم وصف الكتب و التعريف بها ضمن حدود و قواعد معينة
ب: يدل على علم مستقل يعتبر من أهم الفروع لغلوم المكتبات و المعلومات حيث
تغطي الببليوغرافيا بدراستها وممارساتها شبكة متداخلة من الموضوعات ، ومجموعة
معقدة من الأساليب و المعالجات لأنها تتناول الانتاج الفكري للانسان في اطاره الذي
يتسع كل يوم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1* يحيى هوار ،علم الفهرسة عند الاوربيين :المفهوم و التاريخ ، صناعة الفهرسة
و التكشيف ، إعداد عبد العزيز فارح ،منشورات كلية الاداب و العلوم الانسانية .وجدة
سلسلة ندوات ومناظرات 19.2002 ص 185
2*المرجع نفسه
2/لمحة تاريخية
[/center]
1/الببليوغرافيا في العصور القديمة و الوسطى:
يعد التنظيم الببليوغرافي للمؤلفات من الاعمال القديمة العهد ،قدم المكتبات
،فقد نقشت على جدران معهد حورس في مصر القديمة أسماء الكتب المحفوظة في مكتبته كما
وجدت في مكتبات بلاد مابين النهرين قوائم من الطين المشوي
،هي عبارة هي عبارة عن فهارس
مقتنياتها . ام في بلباد اليونان القدمة ، فقد اهتم الفلاسفة بهذا النوع من
القوائم ايضا لمعرفة ما الفه اقرانهم من الفلاسفة السابقين مع تراجم حياتهم وهذه
الاعمال تعد قوائم بيبليوغرافية بالمفهوم القديم .
وقد اعطى العرب المسلمون هذا الموضوع جل رعايتهم و اهتماماتهم من خلال حرفة
الوراقة التي ازدهرت ازدهارا كبيرا في بغداد ، بعد معرفة العرب لصناعة الورق
ونقله الى شمال افريقيا وجنوب اوربا عن طريق ايطاليا و الاندلس .
و في القرن 16م انتج العلماء المسلمون عددا اخر
من البيبليوغرافيات الهامة نذكر من بينها "مفتاح السعادة ومصباح السيادة
" لطاش كبرى زادة (ت1561)م
اما في اوربا فلم يبرز الاهتمام باصدار
الببليوغرافيات بشكل ملموس
إلا عند منتصف القرن 16م عندما حاول السويسري
كوناد جيستر ان يجمع لامطبوعات المنشورة في انحاء العالم حتى عصره ،داخل كتاب
أسماه "bibliothecca" و البرغم م عدم
تمكنه من تغطية جميع هذه المؤلفات بشكل فعلي ،فانه عمله هذا كان محاولة رائدة في
هذا المضمار.
2/ الببليوغرافيا في العصر الحديث:
لم تكن الفهارس التي صدرت في اوروبا هنا وهناك
حتى مطلع العصر الحديث تحمل لفظة "بيبليوغرافيا" ، بل كانت تحمل اسماء
مختلفة مثل "لائحة جرد" او " فهرس " او "كاتالوج"
او "مكتبة" او"دليل" واول من استخدم هذه اللفظة هو غابرييل نوديه
امين مكتبة الكاردينال مازاران في فرنسا ضمن كتابه البيليوغرافيا السياسية الصادر
عام 1633 .
وكان اول من اوضح فكرة البيبليوغرافيا في فرنسا
بمفهومها الحديث هو المؤرخ جان فرانسوا بتقسيمه اياها الى فرعين الاول يعود الى فن
الطباعة والثاني الى الكتب نفسها وتاريخها وفهارسها وقيمتها الذاتية ومؤلفها .
ومنذ القرن 18 كانت البيبليوغرافيا النقدية قد
بدات بالظهور كما عملت البيبليوغرافيات القومية والخاصة على التعريف بعناوين
الدوريات منذ القرن 19 اما البيبليوغرافيا
الموضوعية التحليلية لكتب ومقالات الدوريات فلم تعرف حتى مطلع القرن العشرين .
وكان مفهوم البيبليوغرافي قد استخدم منذ عام
1956 ليدل على كاتب الكتب وناسخها وهو معنى اصبح مهجورا فيما بعد ،ثم اصبح يدل بعد
عام 1814 على من يكتب الكتب .
وفي عصرنا الحديث اصبح الحاسوب يستخدم في اعداد
القوائم البيبليوغرافية وذلك بسبب الزيادة الهائلة في الانتاج الفكري وتنوع اوعيته
وبذلك اصبح يساعد مساعدة فعالة في عملية الضبط البيبليوغرافي عن طريق خزن
المعلومات البيبليوغرافية لاسترجاعها بسهولة بشكل ناجح في عملية السيطرة على هذا
الحجم الهائل من الانتاج الفكري المتزايد
يوما يعد يوم 1
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1*صوفي،عبداللطيف.-مدخل الى علم البيبليوغرافيا .-(د-ط)-السعودية –رياض:دار
المريخ 1415ه ص26
3/أنواع
الببليوغرافيا :
هناك نوعان رئيسيان
من الببليوغرافيات هما الببليوغرافيات العامة والببليوغرافيات المحددة ويتفرع كل
نوع منهما إلى مجموعة من الببليوغرافيات التي تندرج ضمن مفهومه ونتحدث فيمايلي عن
هذه الفروع وانواعها :
1/
الببليوغرافيا العامة: وهي
التي تشمل جميع انواع الانتاج الفكري باوعيته المتعددة من كتب ودوريات وخرائط و
افلام وغيرها وهي لا تخضع لاية حدود او قيود موضوعية او لغوية او نوعية وهناك عدة
انواع من الببليوغرافيات العامة هي:
أ/الببليوغرافيا
العالمية: وترصد الفكر بجميع
انواعه المادية واوعيته وتخصصاته العلمية وجميع اللغات العالمية التي يصدر
بها مهما كانت اماكن صدوره في مجمل انحاء العالم بعيدا عن اية حدود او قيود
لقصد جمع معلومات منضمة عن التراث العالمي و التعرف به.
ب/الببليوغرافيات
الوطنية: وهي قوائم الملفات
التي تصدر داخل كل دولة او تتحدث عنها او ذات صلة بها مهما كان نوع هذه المؤلفات
كالكتب والمطبوعات الرسمية والنشرات العلمية الصادرة عن الهيئات و المؤسسات
والمنظمات وغيرها زتصدر هذه الببليوغرافيات عن جهة رسمية مسؤولة داخل كل دولة تكون
عادة المكتبة الوطنية .1
ج/الببليوغرافيات
التجارية: هي قوائم عامة
لمنشورات في موضوعات مختلفة تصدر لاغراض تجارية أي بقصد التعريف بها يصدر عن دور
النشر من مؤلفات ليبيعها على نطاق واسع وتتولى دور النشر عادة اصدار مثل هذه
القوائم لانها صاحبة المصلحة الاولى فيها
د/الببليوغرافيا
الاقليمية: وتهتم بما ينشر من
مؤلفات داخل اقليم معين يوجد بين ارجائه روابط مشتركة لغوية تاريخية سياسية او
اقتصادية وغيرها تجعله بحاجة الى اصدار مثل هذه القوائم التي تعرف بالانتاج الفكري
الصادر في ارجائه بشكل منظم ومتلاحق2
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1*صوفي،عبد
اللطيف.-مدخل الى علم الببليوغرافيا.-(د-ط)-السعودية-الرياض:دار المريخ 1415 ه ص
38
2*المرجع نفسه ص 42
ه-البيبليوغرافيا
المنتخبة :
تعتمد على مبدا
الاختيار بين المؤلفات العامة وليس مبدا الحصر لانها تختار من الوان العلوم
والمعارف مؤلفات لغايات معينة ، مثل اهميتها او حداثتها او اية غاية اخرى ترتبط
بحاجات المستفيدين منها أي ان الاختيار يتم لمصلحتهم .
و-
بيبليوغرافيا التجميعات الغوية :
تقوم برصد المؤلفات
الصادرة بلغة معينة ، مهما كانت اماكن صدورها داخل قطر معين وخارجه ومن امثلتها
القوائم التي ترصد المولفات المنشورة باللغة الانجليزية او في اللغة العربية في أي
مكان في العالم وفي كل موضوعات المعرفة الانسانية وملها القوائم التي ترصد
المؤلفات المنشورة الفرنسية ، الاسبانية او غيرها من اللغات .
2-
البيبليوغرافيات المحددة : هي البيبليوغرافيات التي تنشد
التعريف لمؤلفات ليست عامة بل محددة بحدود معينة كان تكون هذه الحدود موضوعية او
زمنية او مكاني وتقع جدود التخصص الموضوعي في مقدمتها لانها الاساس الاول التي
تقوم عليه هذه البيبليوغرافيات والحد الاهم الذي يميزها عن البيبليوغرافيات العامة
. حتى انها تعرف ايضا تحت اسم البيبليوغرافيات المتخصصة انطلاقا من التخصيص
الموضوعي وتنقسم الى :
ا:البيبليوغرافيات
الموضوعية:
وهي التي تهتم
بالتخصص الموضوعي اذ ترصد كل قائمة منها نوعا محددا من فلاوع المعرفة الانسانية
العلمية او الادبية كان تقول بيبليوغرافيا في المؤلفات الكيميائية واخرى في
المؤلفات الفيزيائية .
ب-بيبليوغرافيات
الافراد :
تختص برصد مؤلفات
العلماء والمفكرين والمبدعين بحيث تعرف باعمل كل منها اوبالاعمال التي تحدثت عنهم
بغض النظر عن موضوع مؤلفاتهم وانواع تخصصاتهم 1
ج-البيبليوغرافيات
الزمنية : سميت بذلك لكونها
تعتمد تواريخ صدور المؤلفات التي ترصدها اساسا لاهتماماتها وادرجت تحت نوع
البيبليوغرافيات المحددة بسبب الحدود الزمنية التي تنطلق منها في تجميعاتها .
د:بيبليوغرافيات
الاجناس الادبية :
وتهتم بالاشكال التي
تصدر بها المؤلفات الادبية مثل الشعر . القصة . الرواية . وقد صنفت تحت
بيبليوغرافيات محددة لان كل قائمة منها تختص بشكل واحد من الاشكال الادبية سابقة
الذكر
ه-
بيبليوغرافيات المناطق : وتتحدث
عن المؤلفات الصادرة في مناطق محلية معينة ك و.م.ا. والمدن وما اليها وترصد
المؤلفات الصادرة عن احدى المناطق الجغرافية او الاقسام الادارية داخل كل دولة وهي
مؤلفات في الغالب تتحدث عن هذه المناطق مثل خصوصاتها البشرية والاقتصادية
والتراثية والسياحية وغيرها
و-
بيبليوغرافيات البيبليوغرافيات :
انطلاقا من تضاعف
اعداد قوائم المؤلفات (البيبليوغرافيات )
وتكاثرها بين عامة ومحددة بفروعها المختلفة فقد اصبح من الضروري التعريف بها
لمساعدة الباحثين في الوصول اليها .
4/مراحل
العمل البيبليوغرافي :
1-التجميع
2-الترقيم
3- الوصف
4- التحليل
5-النتيجة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1*المرجع نفسه ص 47
5/خصائص
الببليوغرافيا:
1/تعتبر كلمة ببليوغرافيا في الوقت الحاضر من الكلمات الواسعة الانتشار
حيث تستخدم ةمن قبل المتخصصين في مجال المكتبات والمعلومات في معظم دول العالم.
2/أصبحت كلمة ببليوغرافيا مصطلحا معربا راسخ الاستخدام من قبل كافة
المؤتمرات والمنظمات المتخصصة و الباحثين في مجال المكتبات والمعلومات في الوطن
العربي.
3/تستخدم طرق عديدة في ترتيب الببليوغرافيا أي ترتيب المواد داخل العمل
الببليوغرافي منها (الترتيب الهجائي،الترتيب المصنف،الترتيب الزمني ،الترتيب الجغرافي
،الترتيب الشكلي ،الترتيب وفقا لمؤسسات النشر.
4/وتتميز الببليوغرافيا باتساع التغطية و باشمالها على مصادر المعلومات
الرئيسية.
5/الببليوغرافياتتكتفي بالاشارات الببليوغرافية فقط لتوعية دون
ذكر المكتبات او مراكز المعلومات التي توجد بها هذه الاوعية. 1
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1*ابو بكر محمود،
الهوش .-المدخل الى علم الببليوغرافيا.-(د-ط).-المكتبة الاكاديمية .-مصر.2001-ص
149
6/أغراض
العمل الببليوغرافي :
1-
غرض علمي لتوفير المصادر العلمية للباحثين.
2-
غرض اعلامي لتوفير بيانات الباحثين.
3-
غرض تجاري و اقرب مثال لذلك هو قوائم الناشرين و الطابعين.
7/حدود العمل الببليوغرافي:
1-قد يكون العمل الببليوغرافي محدودا في مكتبة
معينة.
2-وقد يشمل عدة مكتبات.
3-وقد بعرض مصادر علمية بدون تحديد أماكنها
4-وقد يكون العمل حصريا أو قد يكون باختيار
مصادر معينة.
5-وقد يكون العمل عرضا لمؤلف معين
8/مجالات
العمل الببليوغرافي:
"لكي يؤدي العمل
الببليوغرافي الغرض منه فانه من الضروري تحديد المجالات الاتية:
1-المجال الموضوعي
الذي يجب أن يكون جامعا مانعا.
2-المجال الجغرافي أي
تحديد الدولة او الدول التي سيتم إدخال المصادر المنشورة فيها ضمن العمل
الببليوغرافي.
3-المجال اللغوي أي
تحديد اللغة أو اللغات التي سيتم إدخال مصادرها ضمن العمل الببليوغرافي .
4-المجال التاريخي أي
تحديد الفترة الزمنية التي سيتم إدخال المصادر المنشورة خلالها ضمن العمل
الببليوغرافي ."1
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1*حامد عودة ، ابو
الفتوح.-المدخل الى علوم المكتبات .-(د-ط)-السكندرية : دار الثقافة العلمية 2001 –
ص 99-100
أهمية
البيبليوغرافية :
يقول ابن خلدون : أما الكتابة وما
يتبعها من الوراقة ، فهي حافظة على الانسان حاجته و مقيدة لها على النسيان ومبلغة
ضمائر النفس من البعد الغائب و مخلدة النتائج الأفكار و العلوم في الصحف ورافعة
رتب الوجود في المعاني[1] ،
من الواضح ان ابن خلدون لم يكن يتحدث عن البيبليوغرافية بمفهومها المتداول الأن
لكنه يشير بفصاحة ذهنه الى اهمية قريبة من هذا النوع و هي الكتابة و الوراقة ، و
التي كان الاشتغال بها يعني الضبط و الجمع و الحفظ و الترتيب و النسخ بهدف التبليغ
و تخليد الاعمال الفكرية و نقلها الى الاجيال و تسهيل الاطلاع عليها و هذا يقترب
مما تصبو اليه البيبليوغرافية التي تهدف كعلم الى معرفة النصوص المطبوعة لكل زمان
و مكان و توفير المعلومات الهائلة و التي لا يستغني عنها اي باحث[2] .
كما يمكن لهذا العلم بفضل المعطيات
التي يوفرها و انظمة التصنيف و التبويب من مقارنة الانشطة الفكرية لكل العصور و
الامكنة فهو يخبرنا عن حال اللحظة مثلما يخبرنا عن تطور الاذواق الذهنية[3] ،
و هو المبتدأ و المنتهى فهو مبتدأ لأنه يقدم للباحث و القارئ عرضا شاملا للمطبوعات
التي ظهرت في كثير من نواحي المعرفة الانسانية و معلومات عن محتويات هذه المطبوعات
من اختصار الوقت و تسيير الافادة [4] .
بل ان القيام بأي بحث يستحيل دون
استحضار مجموعة من المصادر التي تسهل البيبليوغرافية الاطلاع او الحصول عليها و لا يمكن القيام بأولى الخطوات دون الاعتماد
المصادر البيبليوغرافية فالبحث العلمي يبدأ بها و ينتهي بها ، يبدأ بتجميع
بيبليوغرافيةالبحث و هو ايضا عندما ينتهي من بحثه عليه ان ينظم المصادر التي يعتمد
عليها و لهذا يمكن تلخيص البيبليوغرافية في النقاط التالية :
1- معرفة النصوص المطبوعة لكل زمان و
مكان و توفير المعلومات في كل نواحي المعرفة الانسانية .
2- تهيئ المادة و تسيير طرق للوصول اليها
و التعريف بأماكن المطبوعات و مضامينها.
3- توفير المادة الاساسية للقيام بدراسات
.
4- حفظ الانتاج الفكري و تصنيفه و توثيقه
و التعرف به .
5- التمكن من التعرف على مظاهر تطور
الثقافة مجتمع ما لأن الثقافة مرأة المجتمع
6- نشر الانتاج الفكري على اوسع نطاق .
7- تدل الباحث على مصادر خاصة بموضوع
بحثه عبر كل الامتدادات التي يرغبها زمنيا و مكانيا و لغويا و موضوعيا .
8- تساعد الباحث على الاختيار و الانتقاء
بمصادر التي يرغبها كما ترشده الى مصادر لم تخطر بباله .
9- تمكن الباحث من التحقق من معلومات
معينة و العمل على استكمالها أو تصحيحها
10- تعتبر البيبليوغرافية مصادر المعلومات
و هي توفر الجهد و الوقت و التكاليف و من ثم يمكن انجاز الدارس لبحثه اسرع و اشمل
و اكثر دقة وكفاءة
خاتمة :
نستطيع قول بان البيبليوغرافيا ساهمت بشكل
كبير في حصر الإنتاج الفكري العالمي حيث أصبحت عماد البحث العلمي يحتاجها الباحث
منذ أن يبدأ التفكير في بحثه فمن خلالها يتعرف على أهمية هذا البحث وموضوعه وما
كتب فيه ونشر حوله حتى يتمكن من جمع المعلومات اللازمة والضرورية لها ولا نبال حاذ
قلنا أن البحث العلمي يبدأ بالبيبليوغرافيا وينتهي بها .
قائمة
المراجع:
1* ابن خلدون ، عبد
الرحمن .-المقدمة
2*ابو بكر
محمود،الهوش.-المدخل الى علم الببليوغرافي
3*بدر،أحمد.-اصول
البحث العلمي و مناهجه
4* حامدعودة ،ابو
الفتوح .-المدخل الى علوم المكتبات
5*صوفي ،عبد الليف
.-مدخل الى الببليوغرافيا
6*يحيى ، هوار.-علم
الفهرسة عند الاوريبين
0 التعليقات:
إرسال تعليق