على إثر حادثة المروحة التي إعتبرتها فرنسا إهانة لها، فيجب على الداي حسين أن يعتذر لفرنسا أو لشعبها، وبناءا على ذلك قامت بإرسال سفينة حربية تحمل وفد رفيع المستوي، وفي يوم 12 جوان 1827 م ، تكون وصلت إلى الشاطئ الجزائري، وبعد أن دارت هناك مفاوضات و إتصالات، في الأخير التي انتهت بشروط لداي حسين مفادها:
- أن يذهب الداي حسين بنفسه إلى مقر القنصلية و يقدم إعتذارا رسميا للقنصل الفرنسي.
- أن يرسل وفدا رسميا برئاسة وزير بحريته المعروف بوكيل لحرج، إلى السقينة الملكية الفرنسية ليقدم إعتذارا.
- رفع العلم الفرنسي فوق الأبراج الجزائرية.
- تحية العلم الفرنسي و الوفد المفاض بحوالي 100 طلقة مدفعية.
- ألا يتجاوز أجل قبول هذا الطلب أربعة وعشرين ساعة.
ومن الطبيعي أن يكون رد الداي عدم القبول بهذه الإهانة، والرضوخ لهذا الإذلال، حيث علق عليها بقوله: " أتعجب...كيف أن الفرنسيين لم يطلبوا مني حتي زوجتي أيضا ؟ ...".
ومازاد في إختلاط الأوراق بين فرنسا والجزائر وهو عند وصول السفينة الحربية " لابروفانس"، إلى ميناء الجزائرفي جويلية 1829 م، التي أسفرت هذه المحاولة على لقاء ثنائي مع الداي، إلا أن النتيجة باءت بالفشل ، وخاصة عندما غادرت السفينة ميناء الجزائر ونتيجة لخيانة عظمي داخل الأبراج المفعية، حيث تعرضت السفينة لطلقات جسيمة، وهذا مازاد في تعقيد و توتير العلاقات الجزائرية الفرنسية، وإعتبارها إهانة أكثر من حادثة المروحة، وبخصوص هذه الحادثة يذكر الشريف الزهار في مذكرته بقوله : " ....وفيما يخص طلقات المدفعية المشؤومة التي وجهت لليفينة لابروفانس، والتي ضاعفت من أسباب و جعلت فرنسا تقرر الحرب و عجلت بؤسنا و خرابنا .... ".
وعلى إثر هذه الحادثة تقرر لفرنسا ضرورة تجهيز والقيام بحملة عسكرية على الجزائر، حيث تم عرض هذه الفكرة على الملك شارل العاشر الذي يكون قد وافق عليها في حدود 7 فيفري، وأصدر مرسوما ملكيا عين بموجبه القائد الأعلى للحملة وهو الكونت دي بورمون.
والسؤال المطروح: ماهي مراحل الحملة الفرنسية على الجزائر ؟
المراجع و المصادر التي يمكن العودة إليها :
- أحمد الشريف الزهار: مذكرات أحمد الشريف الزهار(مصدر).
- صالح فركوس: المختصر في تاريخ الجزائر.
- أبو القاسم سعد الله: الحركة الوطنية الجزائرية
- حمدان بن عثمان خوجة: المــــــــــــــــــــــرآة (مصدر).
0 التعليقات:
إرسال تعليق