أ) المراحل :
مرحلة الإستعداد و التجهيز:
استغرقت هذه العملية 4 أشهر وتم خلالها المراهنة على هذه المعطيات:
- توظيف الدين المسيحي لتعبئة الجمهاهير والشعوب الأوربية وإقناعيها بالمشاركة في الحملة ، ويبدو ذلك من خلال الشعارات التي رفعت ( الحملة الفرنسي في خدمة الرب ، الحملة الفرنسية مبار كو من بإسم المسيح، الحملة الفرنسية تطهير من الذنوب و المعاصي)، وذلك من خلال النشاط الحفيف الذي أداه رجال الدين المسيحي في أوربا.
- توظيف فوائد والأرباح مما جعل إسهام الكثير من الدول من المشاركة في هذه الحملة : النمسا، بروسيا ، سردينيا، إسبانيا ..... وكذلك الحال مع روسيا.
- توظيف الدعية الإعلامية، ويظهر لنا ذلك في المنشور الذي وزع على الجزائريين قبيل نزول الفرنسيين على سيدي فرج ، ومن نقاط التي تضمنها هي:
* الهدف الفرنسي من الحملة هو ضد الداي الحسين و الأتراكفي الجزائر وليس ضد السكان.
* أن الفرنسيين سيحترمون الدين ،اللغة ، الأملاك.
* طلب مساعدات من السكان ، وأن يتعاونوا معهم لطرد الأتراك.
* تهديد وعيد الجزائريين الذين يقفون ضد الحملة الفرنسية.
مرحلة الإنطلاق:
بعدما تم تجهيز وتجنيد الحملة انطلقت في معظمها من ميناء "طولون" بجنوب فرنسا وراحت تجوب حوض البحر الأبيض المتوسط ،وقزْدَ التنويه والمناورة على الجزائريين فإن الحملة لم تسلك طريقا واحدا أو مباشرا، إلى الجزائر بل قامت بعدة مسالك أو إتجاهات، إلى أن وصلت ميناء سيدي فرج ونزلت به 14 جوان 1830م.
مرحلة الإنزال والهجوم على الجزائر العاصمة:
تم الإنزال في 14 جوان 1830 عبر ثلاث مراحل ثم بدأت القوات الفرنسية في التوغل في الأراضي الجزائرية، بإتجاه السطوالي، وللعلم أن القوات الفرنسية لم تواجه أي مقاومة تذكر أثناء مرحلة الإنزال، ومو ما يِؤكد الضعف الجزائري وفي هذه الأثناء قد عرفت إدارة الداي باشا بالجزائر عدة تطورات سلبية من بينها:
* قيام الجزائريين بالهجومات المتكررة أثناء الليل على الأتراك في الجزائر إنتقاما منهم ومن الإجراءات التي قام بها الداي حسين لتقرب من السكان وهو تعيين المفتي عربي ابن العنابي ، والقيام بالمشاورات مع بعض الأعيان و الزعماء : كأحمد بوضربة ، وحمدان خوجة.
* تعرض الداي حسين إلى مؤمرة لقلب نظام الحكم بقيادة أنصار يحيا آغا ، وعلى رأسهم مصطفي، وهو ما أخلط الأوراق على الداي حسين.
و في هذه الأثناء لم يكن أمام الداي بدا من التشاور في مصير المدينة وهو تشاور أفضى في الأخير إلى توقيع معاهدة الإستسلام يوم 5 جويلية 1830 م، معاهدة تضمنت خمسة بنود ، وقعت بين الداي حسين ، والكونت دي بورمون وعلى إثرها تم تسليم مدينة الجزائر العاصمة إلى الجيش الفرنسي .
من بنود معاهدة 5 جويلية 1830م :
* تسليم قلاع وحصون العاصمة وأبوابها والميناء صبيحة 5 يوليو.
* يتعهد بحفظ حياة الداي وممتلكاته الشخصية .
* يخير للداي بعد ذلك أن يسافر صحبة أمواله إلى المكان الذي يختاره ، وبين أن يبقي في المدينة مع أسرته في حماية القائد العام أو يرحل وبمن معه .
* كل الجنود الأتراك يتمتعون بنفس الحقوق والحماية.
* إقامة الشعائر المحمدية تكون حرة ولا يقع أي مساس بالحقوق وبحرية السكان من مختلف الطبقات ولا بدينهم ،ولا بأملاكهم ،ولا بتجارتهم ، وصناعتهم، وتحترم نسائهم، والقائد العام يتعهد بذلك عهد الشرف.
ويقع تبادل هذه الوثيقة الممضاة يوم 5 جويلية قبل الساعة العاشرة صباحا وفي الحال يتسلم الجنود الفرنسيون القصبة و قلاع الأخرى
ب) نتائج:
- إنهيار الحكم العثماني في الجزائر.
- نهب الخزينة الجزائرية.
- الإستلاء على الأرشيف الجزائري.
- الخراب والدمار التي عرفته الجزائر العاصمة.
- نفي الداي حسين وأتراك مدينة الجزائر إلى جزيرة أناضول
ومما نستخلصه حول الحملة الفرنسية على الجزائر:
- الحملة الفرنسية لم تكن حملة فرنسية بقدر ما كانت حملة أوربية.
- إغتباط (فرحة ) اليهود بإحتلال الجزائر
المراجع والمصادر التي يمكن العودة إليها:
* أبو القاسم سعد الله : الحركة الوطنية الجزائرية.
* صالح فركوس: المختصر في تاريخ الجزائر.
* عبد الرحمان بن محمد الجيلالي: تاريخ الجزائر العام.
* حمدان خوجة: المــــــــــرآة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق