سيدي عمار موني :الأستاذ الإمام ،الرجل الهادئ الفعال
سيدي
عمار ،أو هكذا كنا نناديه أيام شبابنا قبل حوالي 34 سنة ، رجل كبير
بأخلاقه ،عظيم بعلمه وتواضعه ،تحبه قبل أن تراه،ويزداد حبك له حين تجلس
إليه ،أو تستمع لحديثه من على المنبر يومها بمسجد العتيق ،حين يغيب الإمام
لظرف ما، فيعتلي المنبر ذاك الكبير سيدي عمار موني
اخترت اليوم الكتابة عن رجل مازال على قيد الحياة ،ولكن بعده عنا بعد التقاعد وعودته لمسقط رأسه ب:نقاوس واشتغال الناس بهموم الدنيا أنستنا الأستاذ الإمام
سي عمار موني اسم كببير في معهد تكوين الأساتذة وفي مسجد العتيق ،وسلك التعليم
للتذكير بسيرة الرجل الذي يحتاج منا الدعاء ،وهو اليوم بنقاوس وقد زرته السنة الماضية [ماي2013] أين فرحت به وسلمت على يديه وقبلت رأسه لأن معزته كبيرة في نفوسنا لأننا عرفناه ونحن تلاميذ وعاشرناه ونحن أساتذة ووجدناه من الرجال القلائل ،أصحاب المبادئ والخير ، ترك في هذه المدينة التي مر بها أبناء تفخر بهم العلمة صالح [رشيد] وجمال و أحمد ولهم ذرية ماشاء الله أخلاقا وعلما
سيدي عمار في سطور بقلم زوجة أحد أبنائه:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه ترجمة مختصرة للشيخ عمار موني : لما أتم حفظ القرآن الكريم وبعض المتن لم يكن يعرف من العربية شيئا [فهو يتقن اللهجة الشاوية بحكم أنه من نقاوس ]فقد وهبه الله ذاكرة عجيبة ،ثم استكمل حفظ المتن وأخذ بعض المبادئ في اللغة العربية خاصة النحو والصرف
بعد عودته تنقل في أماكن عدة من الجزائر بحثا عن العمل وكانت قرية وادي الزهور بالميلية ولاية جيجل أول محطة له في التعليم ،لكنه اضطر إلى مغادرتها بعد أن دمر الإستعمار المدرسة ،وانتقل بعدها إلى شوشال ثم سطيف واستقر به المقام في الأخير بالعلمة التي بقي فيها حتى الإستقلال بمدرسة أحياء العلوم التي كانت من المدارس القليلة المتبقية في الوطن إن لم تكن الوحيدة ، وتقدم بعدة طلبات لجيش التحرير الوطني ليلتحق بصفوف الجيش لكن الرد جاء يطلب منه وزملاءه البقاء حيث هو وإمداد الثورة بالشباب وفعلا تخرجت على ايديهم كوكبة من الشهداء أمثال الإخوة دردار والبشيرقصاب وغيرهم بعد الإستقلال عين في المعهد التكنولوجي لتدريس المعلمين والأساتذة حتى التقاعد
باختصار سيدي عمار أحب التعليم ومارسه عن اقتناع وكان حبه للجزائر وخدمته لها هوتكوين شباب يؤمنون بأن للوطن رجال أوفياء
الرجل اليوم وهو في نقاوس ورغم كبر سنه وضعف سمعه إلا أنه مازال حي القلب ويقوم بأداء الصلاة في أوقاتها ويتوضأ في فناء بيته ،مازال سيدي عمار كما عهدناه خفيف الظل ،ولكم أن تتصوروا فرحته حين أعلمته أنني من العلمة وحملته رسالة محبيه من العلمة ...
سيدي عمار لن ننساك يا طيب القلب ويا نظيف اليد ويا فصيح اللسان
سيدي عمار لن نساك لأنك أديت رسالتك على أكمل وجه فكنت الأستاذ الوفي والإمام المخلص وفي أسرتك كنت الأب الكريم ونعم المربي أنت داخل لبيت وخارجه
أكيد أن أبناءك اليوم وهم كثر سواء من الأساتذة أو التلاميذ،أو من حضوروا خطبك يوم كنت للناس إماما بالعتيق وكنت في جمعيته
اليوم ونحن من عرفناك وعرفنا قدرك نتقدم إليك سيدي عمار بالتحية الخالصة والدعاء الخالص
الأكيد أن هذه الذكرى ستهز نفوس كل من عرف سيدي عمار والأكيد أن الكل سيعلق ويشارك [بارطاجي] لأنني أعلم أن لسيدي عمار طلبة وتلاميذ داخل الوطن وفي القارات الخمسة وسيسرون إن هم رأوا صورة معلمهم وأستاذهم وإمامهم الذي رحل عن العلمة منذ حوالي عقدين إن لم تخني الذاكرة
الله أشف أستاذنا وبارك في عمره
اخترت اليوم الكتابة عن رجل مازال على قيد الحياة ،ولكن بعده عنا بعد التقاعد وعودته لمسقط رأسه ب:نقاوس واشتغال الناس بهموم الدنيا أنستنا الأستاذ الإمام
سي عمار موني اسم كببير في معهد تكوين الأساتذة وفي مسجد العتيق ،وسلك التعليم
للتذكير بسيرة الرجل الذي يحتاج منا الدعاء ،وهو اليوم بنقاوس وقد زرته السنة الماضية [ماي2013] أين فرحت به وسلمت على يديه وقبلت رأسه لأن معزته كبيرة في نفوسنا لأننا عرفناه ونحن تلاميذ وعاشرناه ونحن أساتذة ووجدناه من الرجال القلائل ،أصحاب المبادئ والخير ، ترك في هذه المدينة التي مر بها أبناء تفخر بهم العلمة صالح [رشيد] وجمال و أحمد ولهم ذرية ماشاء الله أخلاقا وعلما
سيدي عمار في سطور بقلم زوجة أحد أبنائه:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه ترجمة مختصرة للشيخ عمار موني : لما أتم حفظ القرآن الكريم وبعض المتن لم يكن يعرف من العربية شيئا [فهو يتقن اللهجة الشاوية بحكم أنه من نقاوس ]فقد وهبه الله ذاكرة عجيبة ،ثم استكمل حفظ المتن وأخذ بعض المبادئ في اللغة العربية خاصة النحو والصرف
بعد عودته تنقل في أماكن عدة من الجزائر بحثا عن العمل وكانت قرية وادي الزهور بالميلية ولاية جيجل أول محطة له في التعليم ،لكنه اضطر إلى مغادرتها بعد أن دمر الإستعمار المدرسة ،وانتقل بعدها إلى شوشال ثم سطيف واستقر به المقام في الأخير بالعلمة التي بقي فيها حتى الإستقلال بمدرسة أحياء العلوم التي كانت من المدارس القليلة المتبقية في الوطن إن لم تكن الوحيدة ، وتقدم بعدة طلبات لجيش التحرير الوطني ليلتحق بصفوف الجيش لكن الرد جاء يطلب منه وزملاءه البقاء حيث هو وإمداد الثورة بالشباب وفعلا تخرجت على ايديهم كوكبة من الشهداء أمثال الإخوة دردار والبشيرقصاب وغيرهم بعد الإستقلال عين في المعهد التكنولوجي لتدريس المعلمين والأساتذة حتى التقاعد
باختصار سيدي عمار أحب التعليم ومارسه عن اقتناع وكان حبه للجزائر وخدمته لها هوتكوين شباب يؤمنون بأن للوطن رجال أوفياء
الرجل اليوم وهو في نقاوس ورغم كبر سنه وضعف سمعه إلا أنه مازال حي القلب ويقوم بأداء الصلاة في أوقاتها ويتوضأ في فناء بيته ،مازال سيدي عمار كما عهدناه خفيف الظل ،ولكم أن تتصوروا فرحته حين أعلمته أنني من العلمة وحملته رسالة محبيه من العلمة ...
سيدي عمار لن ننساك يا طيب القلب ويا نظيف اليد ويا فصيح اللسان
سيدي عمار لن نساك لأنك أديت رسالتك على أكمل وجه فكنت الأستاذ الوفي والإمام المخلص وفي أسرتك كنت الأب الكريم ونعم المربي أنت داخل لبيت وخارجه
أكيد أن أبناءك اليوم وهم كثر سواء من الأساتذة أو التلاميذ،أو من حضوروا خطبك يوم كنت للناس إماما بالعتيق وكنت في جمعيته
اليوم ونحن من عرفناك وعرفنا قدرك نتقدم إليك سيدي عمار بالتحية الخالصة والدعاء الخالص
الأكيد أن هذه الذكرى ستهز نفوس كل من عرف سيدي عمار والأكيد أن الكل سيعلق ويشارك [بارطاجي] لأنني أعلم أن لسيدي عمار طلبة وتلاميذ داخل الوطن وفي القارات الخمسة وسيسرون إن هم رأوا صورة معلمهم وأستاذهم وإمامهم الذي رحل عن العلمة منذ حوالي عقدين إن لم تخني الذاكرة
الله أشف أستاذنا وبارك في عمره
الأستاذ بشطوطي جمال