الميدان الثاني السنة الثالثة (مادة تاريخ) للتلاميذ

 

المركبة 01 : التنظیم السیاسي للدولة الجزائریة الحدیثة

1 / أوضاع الجزائر مطلع القرن 16 ميلادي  :

كانت بلاد المغرب الأوسط ( الجزائر )  تعيش في ظل الدولة الزيانية التي حكمت مابين  1236م إلى 1554 م ، وقد مرت بفترات ضعف بسبب الفتن الداخلية إضافة إلى صراعها مع جيرانها .

إستغل الإسبان هذا الضعف فقاموا باحتلال المدن الساحلية: المرسى الكبير وهران ، أرزيو ، بجاية إضافة إلى دوافع أخرى منها الانتقام من المسلمين الفارين من اضطهاد محاكم التفتيش وكذا إقامة قواعد عسكرية ومراكز تجارية و إستغلال الخيرات

2 / الجزائر في مواجهة الغزو الأوروبي الصليبي  :

أمام عجز الدولة الزيانية في التصدي للغزو الإسباني لسواحلها ، استنجد سكان الجزائر بالإخوة بربروس لطرد الإسبان

3 / بعث الدولة الجزائرية الحديثة  :

بعد تمكن الإخوة بربروس من تحرير أغلب سواحل الجزائر المحتلة ، ألح أعيان سكان مدينة الجزائر على خير الدين بربروس البقاء ونصبوه حاكما عليهم ليبدأ ارتباط ا الجزائر بالدولة العثمانية عام 1518 م.

4 / مؤسسات وأجهزة الحكم والإدارة في الجزائر الحديثة  :

* التنظيم السياسي : مر الحكم العثماني للجزائر ب 4 مراحل هي :

أ/  مرحلة البيلربايات  : 1518 م1588 م تميزت ببناء أسطول جزائري وصد حملة شارلكان الشهيرة 1541 م.

ب/  مرحلة الباشاوات  1518: م 1659 م عرفت تأزم العلاقات الجزائرية بسبب تأييد هذه الأخيرة للإسبان.

ج / مرحلة الآغاوات :   1659م 1671 م شهدت هذه المرحلة الحملة الفرنسية على القل وجيجل  .

د/  مرحلة الدايات : 1671م  1830  تمكنت الجزائرمن تحرير المرسى الكبيرة 1791 م وفيها استقلت الجزائر عن الدولة العثمانية .

ومن أجهزة الدولة الهامة مجلس الوزراء – الذي تألف من :

خوجة الخيل – وكيل الحرج – الخزناجي – الأغا – القبطان رايس – باش كاتب

* التنظيم الإداري : تم تقسيم إيالة الجزائر إلى 04 مقاطعات هي :

أ -  دار السلطان : يشمل العاصمة وضواحيها

ب-  بايلك الشرق : عاصمته قسنطينة

ج-  بايلك التيطري : عاصمته المدية

د -  بايلك الغرب : عاصمته مازونة ثم معسكر ثم وهران

* التنظيم العسكري : يتكون الجيش من عناصر مختلفة)عرب , بربر ، أتراك( وانقسم إلى  :  

§       المشاة ( الإنكشارية أو الأوجاق (

§       الفرسان ) الصبايحية يتكونون من الكراغلة (

§       البحارة : نخبة من الشباب

§       المدفعيون : المسؤولون على تحضير المدافع

* التنظيم الاقتصادي : 

أ -  الفلاحة : تميزت بالتنوع ووفرة الإنتاج خاصة الحبوب و الخضر

ب – الصناعة : صناعة حرفية كصناعة الجلود الرخام و بناء السفن

ج – التجارة :  عملت الجزائر على تصدير المنتجات الفلاحية  كالصوف  و القمح و التمور و تستورد العاج و الفول السوداني

* التنظيم الإجتماعي :

أ -  سكان الريف : و يمارسون الزراعة و الرعي .

ب -  سكان المدن : الحضر ( الكراغلة و الأندلسيون (

ج -  الفئة الأجنبية : اليهود و النصارى .

شرح المصطلحات إيالة: ولاية عثمانية  - بايلر باي : أمير الأمراء -  البايلك:  المقاطعة أو الأحياء التي يترأسها الباي

الكراغلة : هم الذين نتجوا عن زواج الأتراك بالجزائريات -  الوجق : ثكنة عسكرية تضم أجناس مختلفة

المركبة 02 : الأسطول والبحریة الجزائریة في حوض البحر الأبیض المتوسط

1 /  نشأة الأسطول الجزائري  :

تعود نشأة الأسطول الجزائري إلى عدة عوامل أبرزها :

-   الهجمات الأوربية على موانئ الجزائر

-   السفن الأربعة عشر التي أحضرها الإخوة بربروس كانت نواة

الأسطول الجزائري

 -  حكام الجزائر الأوائل كانوا رياس  بحرية 

-   وفرة المواد الأولية  ) أخشاب. معادن )

2 / تشكيلة الأسطول الجزائري  :

أ / الهياكل المادية :

* صناعة السفن : -  سفن ضخمة  :الغليوطة -  الشباك  - الفرقاطة

                        -  مراكب صغيرة :بلاكر  - كرفات

 ب / الهياكل البشرية   :

* قيادة الاسطول  : -  وكيل الحرج  )الرئيس الاعلى (

                         -  قائد المرسى  )المسؤول في الميناء )

                         -  الرياس ) قائد السفن البحرية (

 

3 / دور البحرية الجزائرية  :

أ - عسكريا و سياسيا : -  تحرير السواحل السواحل المحتلة

                            -  التصدي للهجمات الخارجية

                            -   حماية السفن المتعاهدة مع الجزائر

                            -   ضمان استقرار البلاد وحماية حدودها

ب - إقتصاديا :  -   متابعة القراصنة و الظفر بغنائمهم

                       -  حماية التجارة الدولية من القراصنة مقابل إتاوات.

ج - دينيا : حماية  مسلمي الأندلس الفارين من الاضطهاد الإسباني.

 

شرح المصطلحات

القرصنة : تطلق على نشاط الغزو البحري الذي تقوم به سفن خاصة لمصلحة دولة أو جهة ما في حالة الحرب .

الرايس : هو القائد الأعلى للسفينة - وكيل الحرج : موظف سام يراقب الشاط البحري وصناعة السفن.

المركبة 03 : مكانة الجزائر الدولیة وعلاقاتھا الخارجیة

1 / مظاهر قوة الدولة الجزائرية وسيادتها : تتمثل في  :

 -  التنظيم السياسي للجزائر .

-  استقلال الخزينة الجزائرية .

-  صك النقود باسم الجزائر .

-  إتخاذ الأختام الخاصة بالجزائر

-  امتلاك  الجزائر لأسطول قوي .

2 / علاقات الجزائر الخارجية  :

أ - مع الخلافة العثمانية:  تمیزت العلاقات الجزائریة العثمانیة بالمودة والتعاون المتبادل (العسكري، الاقتصادي) وتجلى في تحریر بعض إیالاتھا وتقدیم المساعدة للأسطول العثماني وتبادل السلع.

ب - مع الدول الأوربیة:

 في البداية كانت علاقات دبلوماسیة وتجاریة بين الجزائر و إیطالیا وألمانیا والنمسا وھولندا والبرتغال وفرنسا. وبعد اختلال التوازن بین العالمین الإسلامي والمسیحي عقدت مؤتمرات للحد من الھیمنة الجزائریة على البحر الأبیض المتوسط أبرزھا مؤتمر فیینا عام 1815 م الذي أجمع فیه المؤتمرون ضرورة القیام بعمل عسكري ضد الجزائر

ج - مع الولايات المتحدة الأمريكية :

 سعت هذه الأخيرة إلى عقد معاھدة سلم مع الجزائر وتم ذلك سنة 1795 م تلتزم فیھا بدفع إتاوات

سنویة وبعض المعدات الحربیة، وتوترت بسبب تأخر دفع مستحقات المعاھدة وتطورت إلى حرب بینھما

3 / مظاهر تأزم علاقة الجزائر بالدولة العثمانية  :

 خلال القرن 16 م إتخذت الجزائر عدة مواقف أ زعجت الغرب المسيحي  (حماية مسلمي الأندلس ( ما دفعه إلى التكتل والتحالف للقضاء على الجزائر من خلال توجيه حملات عسكرية وعقد مؤتمرات دولية .

المركبة 04 : إدماج كلي

الفقرة

في ظل الاعتداءات الاسبانیة على سواحل الجزائر ، وأمام عجزھا عن مواجھته انضمت للدولة العثمانیة

أصبحت الجزائر إیالة عثمانیة بدایة من 1518 م ،وتفرغت لبناء مؤسساتھا وإنشاء الأسطول البحري ،واسترداد المدن الساحلیة التي غزاھا الاسبان ، وقد عرفت تنظیمات إداریة حیث قسمت إلى بیالك ،واعتمد سكانھا على النشاط الزراعي إلى جانب بعض الصناعات كالصناعة الحربیة والحرف كحرفة صناعة النحاس ،وانتشار التجارة عبر أسواقھا بین مواطنیھا الین شكلوا نسیجا اجتماعیا متمیزا بالرغم من تعدد أجناسه وأطیافه

واستكملت الجزائر في القرن 17 م بناء مؤسساتھا كدولة كاملة السیادة وتحققت لدیھا وحدتھا الإقلیمیة والسیاسیة مما ساعدھا على القیام بدورھا الحضاري.

التعليمة 2:

یقال أن معركة نافارین غیرت مجرى التاریخ

التعلیمة : اعتمادا على مكتسباتك القبلیة، وصور ص 67 ، بین حقیقة ذلك؟

الفقرة

معركة نافارین:  معركة بحریة وقعت في 20 أكتوبر 1827 م في خلیج نافارین جنوب غرب الیونان بین الأسطول العثماني والمصري والجزائري وأساطیل الحلفاء( بریطانا، فرنسا، روسیا )، وھزم العثمانیون، وتم تدمیر الأسطول الجزائري الذي توجه لمساندة الأسطول العثماني. وترتَّب عنھا ضعف عسكري جزائري في البحر فاتحًا الباب أمام القرصنة الأوربیة، وتغیر موازین القوة لصالح الأوربیین، وھو ما شجع فرنسا على احتلال الجزائر في 1830 م.

 

تصنيف : السنة الثالثة الجيل الثاني