ابحث عن موضوعك في موقعي هنا
ترجمة/Translate
السبت، 28 سبتمبر 2019
الأربعاء، 18 سبتمبر 2019
وثيقة تاريخية: أول بيان وجهته فرنسا للشعب الجزائري بعد الإنزال العسكري في الجزائر عام 1830
هذه مناداة من سار عسكر أمير الجيوش الفرنساوية إلى سكان الجزائر وأهالي القبائل
(بسم الله المبدي المعيد وبه ستعين)
يا أيها ساداتي القضاة و الأشراف و العلماء وأكابر المشايخ والاختيارية، إقبلوا مني أكمل السلام وأشمل على اشراف قلبي بمزيد من العز و الإكرام، أما بعد اعلموا هداكم الله إلى الرشد و الصواب سعادة سلطان فرانسه مخدومي وعزة جنابه الأعلى عز نصره، قد أنعم علي بتوليته أياي منصب سار عسكر ويا أعز أصدقائنا ومحبينا سكان الجزائر ومن ينتمي إليكم من شعب المغاربة أن الباشا حاكمكم من حيث أنه تجرأ على بهدلة بيرق فرانسه المستحق كل اعتبار، وإقدام على إهانته فقد سبب بجهله هذا كل ما هو عتيد أن يحل بكم من الكوارث و المضرات لكونه دعى عليكم الحرب من قبلنا، فإن عزة اقتدار سلطان فرانسه دام ملكه نزع الله من قلبه ورأفته المعروفة المشهورة، فلا بد أن هذا الباشا حاكمكم – من قلة بصيرته وعماوة قلبه – قد جذب على نفسه الإنتقام المهول، وقد دنا منه القدر المقدر عليه ومن قريب يحل به ما استحقه من العذاب المهين.
أما أنتم يا شعب المغاربة، إعلموا أو تأكدوا يقينا أني لست آتيا لأجل محاربتكم، فعليكم أن لا تزالوا آمنين ومطمئنين في أماكنكم وكل ما لكم من الصنائع و الحرف براحة سر. ثم إني أحقق لكم أنه ليس فينا من يريد يضرّكم لا في مالكم ولا في أعيالكم ومما أضمن لكم أن بلادكم وأراضيكم وبساتينكم وحوانيتكم وكل ما هو لكم صغيرا كان أو كبيرا يبقى على ما هو عليه ولا يتعرّض لشيء من ذلك جميعه أحد من قومنا، بل يكون في أيديكم دائما، فامنوا بصدقي كلامي، ثم إننا نضمن لكم أيضا ونعدكم وعدا مؤكدا غير متغير ولا متأول أن جوامعكم ومساجدكم لا تزال معهودة معمورة على ما هي عليه الآن و أكثر، وأنه لا يتعرّض لكم أحد في أمور دينكم وعبادتكم، فإنّ حضورنا عندكم ليس هو لأجل محاربتكم وإنما قصدنا محاربة باشتكم الذي بدأ وأظهر علينا العداوة و البغضاء. ومما لا يخفى عليكم غاية تحكمه وقبح طبعه المشؤوم. ولا ينبغي لنا أن نطلعكم على أخلاقه الذميمة وأعماله الرذيلة فإنّه واضح لديكم لأنّه لا يسعى إلا على خراب بلادكم ودثارها وتضييع أموالكم و أنفسكم. ومن المعلوم أنّه إنما يزيد أن يجعلكم من الفقراء المنحوسين المبهدلين الخاسرين أكثر من المسخط عليهم، فمن أعجب الأمور كيف يغبى عنكم أن باشتكم لا يقصد الخير إلا لذاته. و الدليل كون أحسن العمارات و الأراضي و الخيل و السلاح و اللبس و الحلي وما أشبه ذلك كله من شأنه وحده.
فيا أيها أحبابنا سكان المغرب أنّه عزّ وجل ماسمح بأن يصدر من باشتكم الظالم ما فعله من أعمال الخبث و الردى إلا إنعاما منه سبحانه و تعالى عليكم حتى تحصلوا بهلاكه وبزوال سلطنته على كل خير، ويفرج عنكم ما أنتم فيه من الغم و الشدة و إذ و الحال هذه أسرعوا واغتنموا الفرصة و لا تعمى أبصاركم عما أشرفه الله عليكم من نور اليُسر و الخلاص، و لا تغفلوا عما فيه مصلحتكم، بل استيقضوا لكي تتركوا باشتكم هذا وتتبعوا شورنا الذي يؤول إلى خيركم وصلاحكم. وتحقققوا أنه تعالى لا يبغي قط ضرر خليقته، بل يريد أن كل واحد من براياه يجوز ما يخصه من وافر نعمه التي سبغها على سكان أرضه.
يا أيها أهل السلام إن كلامنا هذا صادر عن الحب الكامل، وإنّه مشتمل على الصلح و المودّة وأنتم إذا شيعتم مراسليكم إلى أوردينا حينئذ نتكلم وإياهم و المرجو من الله تعالى أن محادثتنا مع بعضنا بعض تؤول إلى ما فيه منافعكم وصلاحكم، وعشمنا بالله أنكم بعدما تحققتم أن مقاصدنا و غياتنا الفريدة ليست هي سوى خيركم ومنفعتكم تشيعوا لنا صحبة مراسليكم كل ما يحتاج إليه عسكرنا المنصور من الذخائر ما بين طحين و سمن وزيت و عجول و غنم وخيل وشعير ومايشبه، وحين وصلت مرسلاتكم هذه إلينا فحالا ندفع الثمن فلوسا نقدية على ما تريدون و أكثر. هذا و أما إن كان منكم معذا الله خلاف ذلك حتى تختاروا محاربتنا ومقاومتنا، إعلموا أن كل ما يصيبكم من المكروه و الشر إنما يكون سببه من جهتكم فلا تلوموا إلا أنفسكم فأيقنوا أنّه ضدّ إرادتنا، فليكون عندكم أنّ عساكرنا المنصورة تحيط بكم بأيسر مرام ودون تعب، وإن الله يسلّطها عليكم فإنه تعالى كما أن يأمر من يجعل لهم النصر و الظفر بالرحمة و المسامحة على الضعفاء المظلومين، فكذلك يحكم بأشد العذاب على المفسدين في الأرض العائثين على البلاد، فلا بد أنكم إن تعرّضتم لنا بالعداوة و الشر هلكتم عن آخر.
هذا يا أيها السادة ما بدا لي أن أكلمكم به فهو نصيحة مني إليكم وايقنوا يقينا مؤكدا أن كلام سلطاننا المنصور المحفوظ من الله تعالى غير ممكن تغييره لأنه مقدّر و المقدر لا بد أن يكون، و السلام على من سمع وأطاع.
أما أنتم يا شعب المغاربة، إعلموا أو تأكدوا يقينا أني لست آتيا لأجل محاربتكم، فعليكم أن لا تزالوا آمنين ومطمئنين في أماكنكم وكل ما لكم من الصنائع و الحرف براحة سر. ثم إني أحقق لكم أنه ليس فينا من يريد يضرّكم لا في مالكم ولا في أعيالكم ومما أضمن لكم أن بلادكم وأراضيكم وبساتينكم وحوانيتكم وكل ما هو لكم صغيرا كان أو كبيرا يبقى على ما هو عليه ولا يتعرّض لشيء من ذلك جميعه أحد من قومنا، بل يكون في أيديكم دائما، فامنوا بصدقي كلامي، ثم إننا نضمن لكم أيضا ونعدكم وعدا مؤكدا غير متغير ولا متأول أن جوامعكم ومساجدكم لا تزال معهودة معمورة على ما هي عليه الآن و أكثر، وأنه لا يتعرّض لكم أحد في أمور دينكم وعبادتكم، فإنّ حضورنا عندكم ليس هو لأجل محاربتكم وإنما قصدنا محاربة باشتكم الذي بدأ وأظهر علينا العداوة و البغضاء. ومما لا يخفى عليكم غاية تحكمه وقبح طبعه المشؤوم. ولا ينبغي لنا أن نطلعكم على أخلاقه الذميمة وأعماله الرذيلة فإنّه واضح لديكم لأنّه لا يسعى إلا على خراب بلادكم ودثارها وتضييع أموالكم و أنفسكم. ومن المعلوم أنّه إنما يزيد أن يجعلكم من الفقراء المنحوسين المبهدلين الخاسرين أكثر من المسخط عليهم، فمن أعجب الأمور كيف يغبى عنكم أن باشتكم لا يقصد الخير إلا لذاته. و الدليل كون أحسن العمارات و الأراضي و الخيل و السلاح و اللبس و الحلي وما أشبه ذلك كله من شأنه وحده.
فيا أيها أحبابنا سكان المغرب أنّه عزّ وجل ماسمح بأن يصدر من باشتكم الظالم ما فعله من أعمال الخبث و الردى إلا إنعاما منه سبحانه و تعالى عليكم حتى تحصلوا بهلاكه وبزوال سلطنته على كل خير، ويفرج عنكم ما أنتم فيه من الغم و الشدة و إذ و الحال هذه أسرعوا واغتنموا الفرصة و لا تعمى أبصاركم عما أشرفه الله عليكم من نور اليُسر و الخلاص، و لا تغفلوا عما فيه مصلحتكم، بل استيقضوا لكي تتركوا باشتكم هذا وتتبعوا شورنا الذي يؤول إلى خيركم وصلاحكم. وتحقققوا أنه تعالى لا يبغي قط ضرر خليقته، بل يريد أن كل واحد من براياه يجوز ما يخصه من وافر نعمه التي سبغها على سكان أرضه.
يا أيها أهل السلام إن كلامنا هذا صادر عن الحب الكامل، وإنّه مشتمل على الصلح و المودّة وأنتم إذا شيعتم مراسليكم إلى أوردينا حينئذ نتكلم وإياهم و المرجو من الله تعالى أن محادثتنا مع بعضنا بعض تؤول إلى ما فيه منافعكم وصلاحكم، وعشمنا بالله أنكم بعدما تحققتم أن مقاصدنا و غياتنا الفريدة ليست هي سوى خيركم ومنفعتكم تشيعوا لنا صحبة مراسليكم كل ما يحتاج إليه عسكرنا المنصور من الذخائر ما بين طحين و سمن وزيت و عجول و غنم وخيل وشعير ومايشبه، وحين وصلت مرسلاتكم هذه إلينا فحالا ندفع الثمن فلوسا نقدية على ما تريدون و أكثر. هذا و أما إن كان منكم معذا الله خلاف ذلك حتى تختاروا محاربتنا ومقاومتنا، إعلموا أن كل ما يصيبكم من المكروه و الشر إنما يكون سببه من جهتكم فلا تلوموا إلا أنفسكم فأيقنوا أنّه ضدّ إرادتنا، فليكون عندكم أنّ عساكرنا المنصورة تحيط بكم بأيسر مرام ودون تعب، وإن الله يسلّطها عليكم فإنه تعالى كما أن يأمر من يجعل لهم النصر و الظفر بالرحمة و المسامحة على الضعفاء المظلومين، فكذلك يحكم بأشد العذاب على المفسدين في الأرض العائثين على البلاد، فلا بد أنكم إن تعرّضتم لنا بالعداوة و الشر هلكتم عن آخر.
هذا يا أيها السادة ما بدا لي أن أكلمكم به فهو نصيحة مني إليكم وايقنوا يقينا مؤكدا أن كلام سلطاننا المنصور المحفوظ من الله تعالى غير ممكن تغييره لأنه مقدّر و المقدر لا بد أن يكون، و السلام على من سمع وأطاع.
الاثنين، 16 سبتمبر 2019
السبت، 7 سبتمبر 2019
كلمة المشرف على الموقع بمناسبة الدخول المدرسي سبتمبر 2019
بسم الله الرحمن
الرحيم
الحمد لله الذي
علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم , الحمد لله القائل في كتابه الكريم
" وأن ليس للإنسان
إلا ما سعى * وأن سعيه سوف يرى "
والصلاة والسلام
على معلم الناس الخير ،ومخرجهم من الضلالة إلى الهدى , الذي جعله ربه رحمة للعالمين
, وأدبه بالخلق العظيم
فقال جل من
قائل :
" وإنك لعلى خلق
عظيم "
أيها الأبناء
: يا شداة العلم ويا طلاب المعرفة
أرحبُ بكم في
منهل العلم أجمل ترحيب وأُحييكم بتحيةِ الإسلام
السلام عليكم
جميعا ورحمة الله وبركاته ...
وأهلا بكم وسهلا
في بيتكم الثاني .
مرحبا بكم مرة
أخرى في دوحة العلم و روضة المعرفة وميدان التنافس ومصنع الرجال وساحة البناء
.....
مرحبا بكم في
المدرسة.. في مدرستكم العامرة بكم
أيها الأبناء
: كم يسرني اليوم أن أرى وجوهكم المشرقة ونظراتكم المتفتحة فألمح فيها حبا للعلم
وتطلعا للمعرفة
وهمة وعزيمة ونشاطا وأملا باسما في مستقبل مشرق بإذن الله .
أيها الأبناء
الأعزاء ...إجازة طويلة استمتعنا بها معكم ....
تجدد النشاط
. وتريح الذهن . وتنعش الفؤاد ..ثم هانحن نعود وقد تحقق بإذن الله كل ذلك ...فصرتم
اليوم أكثر رغبة .
وأعظم همة ،وأنقى
ذهنا ،قد استعدت نفوسكم وعقولكم لعام دراسي جديد مليء بالحيوية والنشاط والانضباط .
أيها الأبناء
: هذه المدرسة بيتكم أيضا .ومظهرها يدل حال أهلها ..فتميزها من تميزكم ....وتفوقها
تفوق لكم ....
ونظافتها نظافتكم
, هي أيضا أمانة في ذمتكم ...جدرانها وأثاثها وكتبها .
وكل ما فيها
.. وضعت بين أيديكم لتنتفعوا بها وتعتبروها من أعز ما تملكون ..
أيها الأبناء
:تذكروا اليوم الأعوام الدراسية الفائتة .... كيف مرت وانقضت ...لم يبق للمتفوق من
عنائها وتعبها إلا لذة النجاح
ومتعة التفوق
....لم يبق للمهل المقصر من لعبه ولهوه إلا حسرة الرسوب وألم الفشل
....
هكذا تمر الأيام
بحلوها ومرها وتعبها ولهوها ...ويبقى ثمرتها ونتيجتها ..
وهكذا يا أحبائي
الدنيا برمتها ...ستذهب وتزول ونفارقها مكرهين
ثم يلقى الواحد
منا ربه مفردا فيسأله سبحانه سؤالا عسيرا عن كل يوم مر به في هذه الدنيا
ثم يجزيه بما
كان يقدمه في هذه الدنيا ..
إن خيرا فخير
وأن شرا فشر ...فلننظر إذا إلى حالنا وإيماننا
وأدائنا فرائض
الله قبل أن يخطفنا الموت ولات ساعة مندم .....
أيها الأبناء
:بدءا من اليوم ستستيقظون صباحا وتسارعون باكرا إلى رحاب المدرسة .
وسوف تجلسون
لساعات على كراسي الدراسة وتنصتون إلى شرح مدرسيكم .
وسوف تكلفون
بحل الواجبات وحفظ قواعد عدة ونصوص كثيرة وفهم المسائل الرياضية والعلمية
وأمورا كثيرة
ضمن المنهج الدراسي .....فلماذا ؟ لماذا تفعلون كل ذلك ؟؟
ربما أجاب بعضكم
بأنهم يفعلون ذلك من أجل النجاح والحصول على الشهادة ..ولماذا تريدون الشهادة ؟
لكي نحصل على
الوظيفة المناسبة والعمل المحترم والدخل المالي الذي يكفينا في المستقبل .
وهذا هدف جميل
, ولكن الحق أن هذا الهدف لا يجوز أن يكون هو الهدف الأسمى للدراسة ..
أيها الأبناء
: تذكروا أنكم تتعلمون لأن الله أمر بطلب العلم . وحث عليه .
أنكم تدرسون
لأن طلب العلم عبادة أمر الله بها عباده . وحث عليها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ..
وليس هذا مقام
ذكر الآيات والأحاديث الشريفة الحاثة على طلب العلم وإخلاص النية فيه ..
فاخلصوا النية
في هذه الدراسة من أول يوم .من يومكم هذا .وقولوا لأنفسكم .نحن ندرس استجابة لأمر الله
وطلبا لمرضاته . ولكي تعرف الحلال من الحرام والضار من النافع ..ولكي ننفع أنفسنا وأهلنا
وبلادنا وأمتنا بالعلم الذي نتعلمه ..واعلموا يا أبنائي أن العلم إنما يطلب للعمل به
..وليس لحفظه في الذهن وتسطيره على الورق فقط ..