ظروف اندلاع الثورة:
الظروف السياسية:
- اندلاع الثورة في كل من تونس 1852م،
والمغرب الأقصي 1953م، ونجاح الثورة
المصرية في 1952م والخروج بمفهوم أن
الإستعمار لا يفهم إلا لغة القوة والسلاح.
- ضعف فرنسا، وخاصة عند انهزامها في ثورة الفيتنام، وفشل الحركات السياسية
السلمية في تحقيق الإستقلال.
ارتكبها الإستعمار الغاشم، جعلت الشعب الجزائري يحمل
بذور الثورة المسلحة.
- الإفراط في سن القوانين والمراسيم على حق الجزائريين
مثل صدور قانون باسم القانون الأساسي للجزائر في 20 سبتمبر 1947م
الظروف الإقتصادية:
- فقدان الجزائر قدرتها على تحقيق الإكتفاء الذاتي، وذلك ما قام به المعمرين
بتحويل الأراضي الزراعية الخصبة إلى أراضي لزراعة الكروم، حيث أصبحت
الحوامض تحتل المرتبة الثانية في قائمة الصادرات للخمور.
- تحول الجزائر إلى مستعمرة لا يستفيد منها إلا الكولون أي المعمرون، الذين كانوا
يسيطروا على حوالي 3 ملايين من الأراضي الخصبة عام 1954م
- تزايد عدد السكان الجزائريين بسرعة خاصة بعد الحرب
العالمي الثانية.
- انتشار الفقر والبطالة وزيادة التذمر والسخط وانضمام معظم
الشباب للثورة.
- نهب فرنسا لخيرات الجزائر وحرمان شعبها من خيرات بلاده.
- سياسة التفقير التي أدت إلى هجرة الجزائريين للبحث عن لقمة العيش.
الظروف الثقافية والدوافع الإيمانية:
- محاولة القضاء على مقومات الجزائرية كالمسخ والتشويه والتجهيل .
- محاربة الدين الإسلامي ومحاولة نشر المسيحية وذلك بتحويل المساجد إلى كنائس
وثكنات.
- محاولة القضاء على اللغة العربية وذلك بفتح مدارس لتعليم اللغة الفرنسية .
- زيادة نسبة الأمية عام 1954 م عن التسعين بالمائة.
وفي هذا الصدى كان لجمعية العلماء المسلمين الدور الفعال والكبير في إخراج هذه
الأمة من ويلات الإستعمار و زيغه وضلاله، حيث وقفت ضد الإستعمارو الدفاع عن
الدين أفسلامي ومبادئه، كما أدركت جمعية العلماء " أن الأخلاق أساس بقاء الأمم
وانعدامها يعنى زوالها " كما قال الشاعر شوقي رحمه الله :
إنما الأمم الأخلاقمابقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
يمكن القول أن هذه الأسباب كلها كانت عوامل لتفجير الثورة الجزائرية.
انطلاق الثورة:
بعد إجتماع 22 جوان 1954م، الذي ضم
مناضلي المنظمة الخاصة فقط، حيث انبثقت
عنه هيئة تنفيذية هي: " لجنة الستة "، التي
تشمل: مصطفى بن بولعيد، محمد العربى بن
مهيدى، رابح بيطاط، محمد بوضياف، مراد ديدوش، بلقاسم كريم.
التي اتخذت القرار التاريخي لإعلان الجهاد في الفاتح من نوفمبر 1954م.
التي اتخذت القرار التاريخي لإعلان الجهاد في الفاتح من نوفمبر 1954م.
من نوفمبر 1954 م، البدء بالهجوم في وقت واحد وفي كل
أنحاء الوطن، و قد تم الإتفاق على كلمة السر للعمليات في هذه
الليلة هي اسم "خالد" أما كلمة الإجابة فهي "عقبة".
وقد كان توزيع المهام بين القادة كالتالي:
1 – عباس لغرور: مهمته التنسيق العام، والإتصال بمصطفي بن بولعيد لنقل الأسلحة وتلقي المعلومات.
3 – ابن عباس غرالي: مهمته الإشراف العام والإتصال بالمجاهدين ينبغي إعلامهم بصورة فردية.
4 – سليم بوبكر: وواجبه نقل بقية الأسلحة التي
تستخدم في الهجوم، والتي كانت مخزونة في منزله.
حيث قسمت البلاد إلى خمسة مناطق للعمليات وهي:
الأوراس، وشمال قسنطينة، ووهران، والجزائر، والقبائل، أما النطقة السادسة
هي منطقة الصحراء.
وقد قرر المسؤولون أن يبدأ الهجوم على امتداد الصفحة الجغرافية للبلاد في
الساعة الأولى من الفجر.
وتم توزيع المسؤوليات في داخل الجزائر كالتالي:
المنطقة الثانية: بقيادة مراد ديدوش ونائبه يوسف ريغود.
المنطقة الثالثة: بقيادة كريم بلقاسم ونائبه عمر أو عمران.
المنطقة الرابعة: بقيادة رابح بيطاط ونائبه بوجمعة سويداني.
المنطقة الخامسة: بقيادة العربي بن مهيدى ونائبه عبد الحفيظ بوصوف.
المنطقة السادسة: تم تعيين قيادتها فيما بعد.
وهكذا اندلعت ثورة نوفمبر فكان سلاحها الأول: كلمة " الله أكبر" أما سلاحها
الثاني: استجابة الشعب لهذه الثورة لأول وهلة.
لقد جاء بيان أول نوفمبر يحدد الغايات والأهداف التي من أجلها تحولت اللجنة
الثورية للوحدة والعمل إلى جبهة التحرير الوطني كتنظيم سياسي يوجه الثورة.
كما لا يسعنا أن ننسي أن الإسلام هو الذي كان يغذي فكرة الإستقلال، ويدعم
الحركة الوطنية بل الإسلام هو الذي جعل الشعب الجزائري يتحدى القوات
الإستعمارية لأنه كان يؤمن بقوله تعالى : "كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ
وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ " سورة البقرة الآية 249.
وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ " سورة البقرة الآية 249.
* أبو القاسم سعد الله: الحركة الوطنية الجزائرية.
* محمد العربي الزبيري: تاريخ الجزائر المعاصر.
* مصطفى طلاس و بسام العسيلي: الثورة الجزائرية.
* صالح فركوس: المختصر في تاريخ الجزائر.
* أحمد الخطيب: الثورة الجزائرية.
* جوان غيليسي: الجزائر الثائرة
بقلم: حاجي عبدالنور
0 التعليقات:
إرسال تعليق