تعتبر ولاية تيزي وزو من بين أحدث ولايات الجزائر التي يصل عددها إلى 48 ولاية. وتقع هذه الولاية شرق الجزائر العاصمة بحيث لا يبعد مقر الولاية عن الجزائر سوى بحوالي 105 كلم . و تنقسم الولاية إداريا إلى 21 دائرة و 67 بلدية. ويغلب الطابعين الفلاحي و التجاري على نشاطها علما و أن مواطنيها دوي الأصول البربرية يجلبون قوت عيشهم على العموم عن طريق النزوح الريفي نحو المدن و الهجرة إلى الخارج. و يعيش السكان في المناطق الريفية على شكل قرى يصل عددها أكثر من 1400 قرية.
و تعتبر تيزي وزو أكبر منطقة يستقر فيها القبائل البربر لذلك فهي تدعى منطقة القبائل الكبرى، إلى جانب بجاية التى تتلقب بمنطقة القبائل الصغرى حيث أن اللغة التي يتكلم بها السكان هي اللغة الأمازيغية والتي تتكون من اللهجات التالية (القبائلية، الشاوية، المزابية والترقية ... )
أصل التسمية
اسم تيزي وزو مقسم إلى قسمين وهما = تيزي وهي الهضبة بالأمازيغية أما اززو فهو نبات ذو أزهار بلون أصفر
وبفضل موقعها الجغرافي فإن عاصمة منطقة القبائل الكبرى، تيزي وزو، التي تبعد بحوالي 100 كلم عن العاصمة الجزائر و40 كلم من البحر و50 كلم من جبال جرجرة، فإنها بدون شك القلب النابض لمنطقة شمال البلاد مخولة إيها الاضطلاع بدور ريادي في التنمية والعلاقات مع المناطق المجاورة. وفيما يتعلق بالموارد الطبيعية، تعتبر منطقة القبايل أكثر الوجهات السياحية شعبية في البلاد فلمحبي الجبال، تقدم المنطقة مواقعا بجما ل ساحر
الصناعة في تيزي وزو
وفي المجال الاقتصادي، تحتضن القبائل مركبات صناعية كبيرة تشكل مصدر عيش للآلاف من العائلات. وبالسنبة للصناعة التقليدية، خولت القبائل الجزائر مكانة في الثقافة العالمية
. فزرابي أيت هشام وعين الحمام ومجوهرات أث اليني كلها شاهدة على تاريخ القبايل المجيد. ولا يجب إغفال خزف معتاك، منطقة ينظم فيها سنويا مهرجان الخزف الوطني. ويعجب كل زائر للمنطقة بالتاريخ القديم الذي توحيه هذه الأشياء
أزياء منطقة القبائل الرائع
السياحة في تيزي وزو
يمكنك أن تترك العنان لعينيك لتجول عبر جبال جرجرة التي تصل إلى السماء وتكتشف معالم جنة منسية. تمتد هذه السلسلة بعظمتها لتصل ا لعديد من المناطق مانحة إياها الجمال البراق الذي اسر معظم القلوب
من أهم الآثار التي تتواجد فيها الأطلال الرومانية المدعوة حبس القصور و الضريح الروماني تكسبيت فليسن، وكذلك معابد وكنائس رومانية تزخر بها مدينة تازيرت الساحلية. تشهد شواطئ ولاية تيزي وزو منذ انطلاق موسم الاصطياف، توافد عدد كبير من العائلات لقضاء عطلهم الصيفية بين أحضانها، حيث يستمتع رواد الشواطئ المسموح بالسباحة فيها، بصوت امواج البحر والمناظر الخلابة المحيطة بها، فبعد اشهر من العمل والتعب تبدأ رحلة العائلات للبحث عن الاماكن المناسبة لقضاء بعض الوقت والاستمتاع رفقة الاقارب والاهل... وولاية تيزي وزو بحكم توفرها على مناطق سياحية خلابة، منها المنطقتان السياحيتان تيقزيرت و ازفون ، تعد الوجهة المفضلة لقضاء العطلة لدى سكانها، كما ان مديرية السياحة بولاية تيزي وزو وبتضافر الجهود مدريات الثقافة ، النقل والشبيبة والرياضة وغيرها، سخرت كل الإمكانيات لضمان توفير اجواء مريحة للمصطافين، الامر الذي يعمل على تشجيعالسياحة وجلب السياح الى المنطقة.والمتوجه إلى الشواطئ المسموح با لسباحة فيها بكل من الشاطئ الكبير وغيرها من الشواطئ الجميلة التابعة للمنطقة الساحلية تيقزيرت، سيلاحظ الإقبال اليومي للعائلات لقضاء عطلها الصيفية او عطلة نهاية الاسبوع. وتعج هذه المنطقة بالوافدين إليها لأنها تزخر بالمواقع الأثرية والتاريخية الهامة، التي تعود إلى الفترة الرومانية و الوندالية و البيزنطية. فضول العائلات يدفعها إلى اختيار هذه المنطقة كمكان للراحة والترويج عن النفس، اذ بين أوقات السباحة والراحة تتوجه العائلات إلى المواقع الاثرية التي تحوي الآثار الرومانية، والتي تعود الى القرن الاول قبل الميلاد، وما زادها جمالا اطلالها على البحر، وقد تم اتخاذ هذه الآثار كالمقبرة الرومانية، الحمامات وخزائن المياه، كمواقع لأخذ الصور التذكارية. شواطئ ازفون وقروبي والجنة الصغيرة، تستقطب بدورها العديد من المواطنين، السياح والمصطافين، حيث تحجز بعض العائلات شقفا مجهزة، مما يسمح لها بقضاء العطلة في احسن الظروف، فيما تفضل عائلات اخرى قضاء يوم في الشاطئ لتعود ليلا الى المنازل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق