أولا
: الإطار الجغرافي :
تقع مدينة تنس شمال غرب الجزائر وهي تابعة
حاليا لولاية الشلف وتبعد عن مقرالولاية بمسافة 50 كلم شمالا، تبعد عن
مدينة الجزائر بـ 204 كلم وعن
مدينة مستغانم بـ 116 كلم ، يحدها من الجهة الشمالية البحر الأبيض
المتوسط ، ويتميز مناخها بالاعتدال تأثرا
بمناخ البحر الأبيض المتوسط .
ومدينة تنس في الفترة الإسلامية كانت مدينتان
واحدة قديمة قرب البحر ، وأخرى حديثة على بعد حوالي كيلومترين من البحر تأسست سنة 262هـ/875-876م ، وهي
التي تدعى اليوم بالمدينة القديمة أو العتيقة Le vieux tenes.
ثانيا
: نبذة عن تطورها السياسي في العصر الإسلامي :
موقعها الملائم للعيش جعل منها منطقة
جذب سكاني منذ القديم ، وعرفت استقرار المسلمين خلال الفترات الأولى لتواجدهم في
بلاد المغرب ، وبظهور الدول المستقلة في بلاد المغرب زادت أهميتها أكثر ،
للاستفادة من مينائها الذي يربطها بمدن ماوراء
البحر في الأندلس فأصبح ميناؤها من
الموانئ الهامة للدولة الرستمية ، كما استقر فيها ممثل الدولة الإدريسية إبراهيم
بن محمد بن سليمان ، وانشأ إمارة استمرت
لسنوات طويلة على يد أفراد عائلته ، محمد ويحي وعلي الذين توارثوا حكمها ، وفي
خلال فترة الصراع تأسست المدينة الحديثة لها سنة 262هـ/875-876م على يد جماعة من
التجار الأندلسيين وبمساعدة سكانها المحليين
وبظهور الدولة الفاطمية في المغرب ،
عاشت المدينة فترة صراع تعاقب خلالها على حكمها الإدرسيين والفاطميين وأمويو
الأندلس ، بمساعدة من عائلة آل خزر المغراوية التي تعتبر المدينة من أهم مناطق
نفوذها ، ثم واصل الصراع الزيريون ورثة الفاطميين في بلاد المغرب . ورغم قلة
المعلومات عن حال المدينة في العهد الحمادي ، إلا أن دخولها في طاعتهم من حين لآخر
غير مستبعد ، ومع قدوم المرابطين تمكنوا من بسط نفوذهم على كثير من مناطق الجزائر
الغربية وتنس كانت منها سنة 475هـ/1082-1083م .
وانطلاقا من
القرن السابع الهجري ، دخلت المدينة مجددا في جو الصراع بين دويلات المغرب ، التي
ظهرت آنذاك في فترات متقاربة ، وهي الدولة الحفصية والزيانية والمرينية ، مع وجود
قبيلة مغرواة التي آل الحكم فيها إلى بني منديل ، فكانت المدينة تارة للزيانيين
وتارة للمرنيين وتارة أخرى للحفصيين ، وحاكمها يعين من طرف إحدى هذه الدول الثلاث
أو من طرف ممثل لهم من بني منديل ، وفي أواخر الدولة الزيانية وما صاحبها من
انحطاط ، ظهرت مملكة تنس بقيادة مولاي عبد الله واتخذت من مدينة تنس عاصمة لها .
ونظرا لما فعله الإسبان في المدن الجزائرية خاف حاكم تنس السابق ذكره على نفسه
ومنصبه ، فاعترف بهم لتصبح تنس تابعة لنفوذ الإسبان .
ومع بروز قوة
العثمانيين بقيادة الإخوة بربروس وسيطرتهم على بعض المدن الجزائرية ، تغير حال
المدينة وأصبحت تابعة للعثمانيين بعد إخراج الإسبان منها ، ورغم محاولات حاكمها
آنذاك حميد العبد ، وكل زعماء القبائل العربية المجاورة له المحافظة عليها ، إلا
أن قوة العثمانيين منعتهم من الصمود ، وأصبحت المدينة فيما بعد تابعة لولاية الغرب
وولاتها يعينون من قبل الأتراك ، ومع التقسيم الإداري الجديد للعثمانيين في
الجزائر أصبحت مدينة تنس جزءا من دار السلطان . واستمر الوضع على حاله إلى غاية
الاحتلال الفرنسي لمدينة الجزائر وما عرفه
من اضطراب ، وانضمت خلالها المدينة إلى دولة الأمير عبد القادر ، إلى أن تمكن
الاحتلال الفرنسي من السيطرة عليها يوم 01 ماي 1843م(01).
ثالثا : النشاط الاقتصادي للمدينة : يمثل
النشاط الاقتصادي عصب الحياة وأساس قيام المدن واستمرارها ، وطغى عليه في مدينة تنس النشاط الفلاحي
والتجاري ، ولمعرفة نوعية هذا النشاط سنستعين بما كتبه الرحالة والجغرافيون عن
المدينة طيلة الفترة الإسلامية ، الممتدة
إلى غاية نهاية الحكم العثماني في الجزائر .
1- الفلاحـــة :
تمثل الفلاحة أساس النشاط الاقتصادي ،
وقد أشارت المصادر إلى كل ما يتعلق بممارستها وأنواع المنتجات الخاصة بها كما يلي
:
1-1- الأراضي الزراعية والرعوية :
لقد تميزت أراضي مدينة تنس وأقاليمها
وبواديها بأراضي خصبة ، تكلم عنها بعض من زارها أو كتب عنها ، مثل ابن حوقل الذي
قال : " ... وهي من الخصب في جميع الوجوه الرفهة بأمر مستفاض ... ولها بادية
من البربر كثيرة وقبائل فيها أموالهم جسيمة غزيرة..."(02) ، وذكرها أيضا
الإدريسي بقوله : " ... ولها أقاليم وأعمال ومزارع..."(03)، وأشاد مارمول
بخصوبة أراضيها وتوفر المراعي فيها ، حيث قال : " ... ذلك لأن هذه البلاد
كثيرة الزروع والخصب والمرعى ... "(04).
1-2-المنتجات الزراعية والحيوانية :
تنتج أراضي مدينة تنس منتجات متنوعة
وذات جودة عالية ، أبدع بعض الجغرافيون في وصفها ، وبعضها ذكر بالاسم ، أما البعض
الآخر فورد بالإشارة إلى صنف الفاكهة أو الخضر، ومن كثرة تنوع منتجاتها شملها
الإدريسي بقول يبين من خلالها هذا التنوع " ... وبها فواكه وخصب
وأقلاع وحط ... " (05) ، وخصها صاحب
كتاب الاستبصار بوصف يبين مدى كثرة الزرع فيها ، حتى زاد عن حاجاتها فأدى هذا إلى
رخص الأسعار ، وتصدير الفائض منه إلى إفريقية وبلاد المغرب وإلى الأندلس(06) . وذكر مرمول
بأنها كثيرة الزروع والماشية (07) ، وأهم
المنتجات الزراعية والحيوانية التي أوردها الجغرافيون والرحالة في كتبهم :
1-2-1- المنتجات الزراعية :
تنوعت بين الفواكه والخضر والحبوب وفقا لما يلي
:
1-2-1-1-
الفواكــــه عامة : كثيرة الأنواع وذات جودة عالية ، لكن أغلبهم يكتفي
بتوضيح محاسنها دون تبيين أسمائها ، حيث قالوا عنها : " ... وبها فواكه
حسنة... "(08) "...
وبها فواكه كل طريفة ..." (09)
.
1-2-1-2-
السفرجـــل : وهو النوع الوحيد الذي خص بذكر اسمه نظرا لشهرة إنتاجه في
المدينة حتى أن بعض الجغرافيين أبدع في وصفه وتبيان محاسنه ، حيث قالوا:" ... وبها من
الفواكه والسفرجـل المعنق ما لا أزال أحكيه لحسنه ونعمته وحلاوته وطيب رائحته
"(10)، "... ومن
السفرجل الطيب المعنق ، ما يفوق الوصف في صفته وكبره وحسنه."(11)، " ...
وبها من السفرجل الطيب ما لا يوجد بغيرها..."(12) ، وأضاف ابن حوقل في موضع آخر بأن السفرجل الذي
ينتج في المسيلة ويباع في القيروان أصله هو كذلك من مدينة تنس(13) .
1-2-1-3-الحبــــوب
: اشتهرت مدينة تنس بإنتاجها للحبوب
طيلة الفترة الإسلامية ، سواء في مراحل قوتها أو مراحل انكماشها وضعفها ، وخاصة في
أواخر الفترة العثمانية وبداية الاحتلال الفرنسي ، وورد ذكر الحبوب في كثير من
المصادر وحتى المراجع، منهم الإدريسي في النصف الأول من القرن السادس الهجري الذي قال : " ... وبها الحنطة ممكنة جدا ،
وسائر الحبوب موجودة ..." (14)
، وابن سعيد في النصف الثاني من القرن السابع الهجري بقوله : " ...
وهي مشهورة بكثرة القمح..."(15)، وحسن الوزان في النصف الأول من
القرن العاشر الهجري بقوله : "...
وأما إقليمها فينتج الكثير من القمح ... "(16) ، ومصادر أوربية
كثيرة أجمعت على ذكر هذه الخاصية رغم نعت ووصف المدينة بكل ماهو سلبي(17).
1-2-1-4- الفواكه
والخضر المجلوبة من أماكن قريبة من المدينة : لتعويض النقص في بعض المنتجات
الزراعية كان يُلجأ إلى جلب بعض الخضر والفواكه من أماكن ومدن قريبة من مدينة تنس ، وتمثلت هذه المنتجات في :
-
التين : سواء منه الطازج أو المجفف ، وكان يُجلب في أوائل الحكم العثماني من مدينة
مجاورة لها شرقا ، والواقعة بينها وبين مدينة وشرشال ، ويسميها مارمول بريشكار(18)
-
البصل : كان يُجلب خلال العهد الحمادي من قرية قريبة من مدينة تنس ، تسمى قرية بني
وازلفن(19).
1-2-2-
المنتجات الحيوانية :
أشار الرحالة
والجغرافيون إلى وجود المراعي ، وذكروا ثلاثة أنواع من الحيوانات هي:
1-2-2-1- الماشيــة : أشار مارمول إلى
كثرتها دون الحديث إلى أنواعها (20).
1-2-2-2- النحـــل :
والذي بواسطته يتحصل السكان على العسل ، وورد ذكره عند كل من حسن الوزان
ومارمول(21) .
1-2-2-3- دودة القرمز: تستعمل هذه
الدودة لإنتاج المادة الخاصة بصبغ الحرير(22).
2-
الصيد البحري :
أهمل معظم الرحالة والجغرافيين
الإشارة إلى هذا النوع من النشاط رغم وقوع المدينة على ساحل البحر ، وانفرد ابن
حوقل بإبراز المدينة كمنطقة إنتاج للمرجان إلى جانب كل من مرسى الخرز الواقع شرقها
، ومدينة سبتة الواقعة غربها ، " ...
ولا يوجد المرجان في مكان غير هذه القرية المدعوة بمرسى الخرز ومدينة تنس وبمدينة
سبتة.."(23)
3-
التجــــارة :
تعتبر التجارة من أهم العوامل التي تزيد
من مكانة المدن ، وقد حضيت مدينة تنس بهذه المكانة بفعل وقوعها على محور الطرق
الكبرى ، سواء منها الداخلية أو الساحلية ، وبسبب احتضانها لميناء مثّل أهم مراكز
التصدير إلى الأندلس في الفترة الإسلامية ، إضافة إلى توفرها على الأسواق .
3-1-
الطرق التجارية :
تنوعت الطرق التجارية التي تربط
المدينة بغيرها من المدن داخل البلاد وخارجها ما وراء البحر ، وكانت تتغير من عصر
لآخر ، وجاءت في وصف الرحالة والجغرافيون بأساليب مختلفة فمنهم من أشار إلى وجهة هذه الطرق إلى مدينة ما
في بلاد المغرب أو في الأندلس دون التفصيل في المسلك المتخذ ، وهناك من ذكر كل
المدن التي يمر بها هذا الطريق الذي تكون نهايته في المدينة ، أو تكون المدينة
محطة من محطاته الكثيرة ، وبعضهم وضح المراحل الموجودة بين كل محطة ومحطة ، كما اعتنت
مصادر أخرى بذكر المدة الزمنية المستغرقة لقطع المسافات ، وقد لخص وجهتها صاحب
كتاب الاستبصار في ثلاثة مناطق ، وهي بلاد إفريقية وبلاد المغرب وبلاد الأندلس(24)، وهذه الطرق
متعددة الأهمية ، فمنها الرئيسة ومنها الثانوية، وعلى العموم فإن هذه الطرق تعد
هامة جدا في تطور المدينة وبروزها من خلال ربطها بالمراكز الحضرية الموجودة في كل
عصر، ويمكن تصنيف هذه الطرق وفقا لما يلي :
3-1-1- الطرق العابرة للمدينة :
3-1-1-1- محطة أساسية تربط بين مدن المغرب
والأندلس :
كانت المدينة محطة
للربط بين المدن الداخلية والساحلية للمغرب والمدن الداخلية والساحلية للأندلس ،
فكانت تستقبل السفن القادمة من موانئ بعض المدن الأندلسية وتبحر منها المراكب
باتجاه نفس المدن ، حيث تشحن في هذه المراكب السلع القادمة إليها من المدن
المجاورة وحتى البعيدة ، وينطلق الطريق برا من المدن الداخلية حتى الوصول إلى
المدينة ثم يتحول إلى بحريا باتجاه الأندلس ، وقد ذكرت هذه الطرق لدى الرحالة
الجغرافيون حتى قبل تأسيس المدينة الحديثة سنة 262هـ/875-876م ، ومنهم :
* اليعقـــوبي : يذكر الطريق الذي كان يربط
القيروان بجزيرة الأندلس ومدنها حيث قال: " ومن أراد جزيرة الأندلس نفذ من
القيروان إلى تونس – على ما ذكرنا وهي على ساحل البحر المالح – فركب البحر المالح
، يسير فيه مسيرة عشرة أيام مسحلا غير موغل ، حتى يحاذي جزيرة الأندلس من موضع
يقال له تنس ، بينه وبين تاهرت مسيرة أربعة أيام ، أو صار إلى تاهرت يوافي الجزيرة
، جزيرة الأندلس ، فيقطع اللج في يوم وليلة ، حتى يصير إلى بلد تدمير ، وهو بلد
واسع عامر، فيه مدينتان يقال لإحداهما العسكر ، وللأخرى لورقة ، في كل واحدة منهما
منبر ... "(25).
ومنه فهو يبين أن
الوصول إلى الأندلس انطلاقا من القيروان ، يكون عبر طريقين كلاهما يعتمد على مدينة
تنس هما :
الطريق الأول : مقسم
إلى ثلاثة أقسام ، الأول بري داخلي من القيروان إلى تونس ، والثاني بري ساحلي من القيروان إلى تنس ، والثالث بحري من تنس إلى الأندلس .
الطريق الثاني : مقسم
إلى ثلاثة أقسام هو كذلك ، الأول بري داخلي من القيروان إلى تاهرت والثاني بري داخلي كذلك من تاهرت إلى تنس ،
والثالث بحري من تنس إلى الأندلس .
وعند ذكره لهذا الطريق
بين المدة الزمنية لقطع بعض أقسامها ، حيث حددها بـأربعة أيام بالنسبة للطريق من
تنس إلى تاهرت ، ويوم وليلة للطريق الرابط بين تنس ومدينة تدمير الأندلسية .
والاستنتاج الأساسي هنا -حسب ما ذكره
اليعقوبي- أن تنس كانت من المدن القليلة التي يُعبر منها إلى الأندلس ، وهو ما
يبين أهميتها بالنسبة للدول التي كانت قائمة آنذاك ، كالدولة الإدريسية والدولة
الرستمية .
*
الإصطخــري : كثرت في عصره المدن التي
يُعبر منها إلى الأندلس , ومن بينها مدينة تنس التي قال عنها : " ..وأما تنس فهي مدينة كبيرة ، وهي عدوة
إلى الأندلس أيضا ... "(26)
*
ابن حوقل : نفس الأهمية والوظيفة يوضحها ابن حوقل بقوله : " ... وهي من أكبر
المدن التي يتعدى إليها الأندلسيون بمراكبهم ، ويقصدونها بمتاجرهم وينهضون منها
إلى ماسواها..."(27)
*
الإدريسي وصاحب كتاب الاستبصار : أشارا إلى ارتباط المدينة بالمدن الأندلسية بطرق
بحرية بقولهما : "... وسائر الحبوب
موجودة وتخرج منها إلى كل الآفاق في المراكب..."(28) ، " ... منها يحمل
الزرع إلى الأندلس ... "(29).
*
ابن سعيد المغربي : تواصل الربط بين مدينة تنس وسواحل الأندلس حتى في عصره (النصف
الثاني من القرن السابع الهجري) ، حيث قال
: " ... منها يحمل (القمح) في المراكب إلى سواحل الأندلس وغيرها "(30).
3-1-1-2- محطة تربط بين مدن المغرب وبلاد الروم
:
ينفرد ابن بطوطة
بذكر طريق بحري آخر يربط بين جزيرة سردينية وتنس يستغرق الإبحار عبره مدة عشرة
أيام ، وقد ذكره في أثناء حديثه عن الطريق الذي سلكه للوصول إلى تلمسان من جزيرة
سردينية حيث قال : " فوصلنا إلى جزيرة سردانية من جزر الروم
، ولها مرسى عجيب ... ثم خرجنا عنها فوصلنا بعد عشرة أيام إلى مدينة تنس ، ثم إلى
مازونة ، ثم إلى مستغانم ثم إلى تلمسان ... "(31) .
3-1-2-
المدينة محطة توقف :
كانت المدينة تشكل نقطة انطلاق أو توقف للكثير
من الطرق القادمة من المدن المشهورة آنذاك ، أو المؤدية إليها ، ويمكن توزيعها
زمنيا كما يلي :
3-1-2-1-
خلال الفترة الممتدة إلى غاية القرن 6 هـ/12م :
خلال هذه الفترة كانت
مدينة تنس تستقبل السلع المراد تصديرها عن طريق البحر بواسطة الطرق البرية
الداخلية المؤدية إلى كل من المسيلة وقلعة بني حماد وتلمسان والقيروان وتاهرت
وغيرها ، والطرق التي كانت مستخدمة في هذه الفترة هي :
- الطريق من تلمسان إلى تنس : " والطريق من
تلمسان إلى تنس سبع مراحل ، تخرج من تلمسان إلى قرية العلويين ... ومنها إلى قرية
بابلوت مرحلة ...ومن بابلوت إلى قرية سنى
التي على نهر مرغيت ... ومنها إلى رحل الصفصاف مرحلة ... ومن الرحل إلى أفكان
مرحلة ... ومنها إلى المعسكر مرحلة ...ومنها إلى جبل فرحان مارا مع أسفله إلى قرية
عين الصفصاف ... مرحلة ، ومنها إلى مدينة يلل مرحلة ... ثم إلى مدينة غزة ... ومنها إلى مدينة سوق إبراهيم مرحلة ... ومن
سوق إبراهيم إلى باجة مرحلة ... ومنها إلى مدينة تنس مرحلة... " (32) .
-
الطريق من مدينة تنس إلى المسيلة : " من بلاد بني حماد بالمغرب الأوسط تخرج
من مدينة تنس إلى بني وازلفن مرحلة لطيفة من جبال وعر وشواهق متصلة ، ... ومن تنس إلى شلف مرحلتان . ومن بني
وازلفن إلى الخضراء مرحلة ... ومن الخضراء إلى مليانة مرحلة ...ومن مدينة مليانة
إلى كزيانة مرحلة ... ومن سوق كزيانة إلى قرية ريغة مرحلة ... ومنها إلى ماورغة
مرحلة ... ومنها إلى أشير زيري مرحلتان ... ثم إلى المسيلة مرحلتان ..."(33).
- الطريق من قلعة بني حماد إلى مدينة تنس :
" تخرج من القلعة إلى مدينة المسيلة... وتسير من مدينة المسيلة إلى نهر يسمى
جوزة ومن جوزة إلى مدينة أشير ... وتسير من مدينة أشير إلى قرية تسمى سوق هوارة
ومنها إلى قرية تسمى سوق كرام وهي على نهر شلف ومنها إلى مدينة مليانة ... ومنها
إلى الخضراء ومنها إلى مدينة تنس..."(34).
- الطريق من القيروان إلى تنس : " من
القيروان إلى مدينة الغزة على ما تقدم ثم منها إلى مدينة تاجنة ... ومن مدينة
تاجنة إلى مدينة تنس ... "(35).
- الطريق من تنس إلى تاهرت : " ... فمن
تنس إلى الغزة على ما تقدم إلى تاجموت على مضيق مكناسة إلى عين كبيرة سند جبل
لمطماطة إلى تاغربت إلى مدينة تاهرت"(36) ، وقد ذكره
قبله اليعقوبي الذي حدد مدة السير فيه بـأربعة أيام(37) .
- الطريق من تنس إلى مليانة ومنها إلى تاهرت :
" ... ومن مدينة تنس إلى مدينة مليانة في البر مرحلتان وبين مليانة وتاهرت
ثلاث مراحل."(38).
- الطريق من تنس إلى أشير : " ... فمن تنس
إلى بني جليداسن ... ومنها إلى بني واريفن لمطغرة على نهر الشلف ... إلى مدينة
مليانة ومنها إلى مدينة أشير ... "(39).
- الطريق من تنس إلى بجاية : " ... ومن
مدينة تنس إلى برشك على الساحل ستون ميلا ... ومنها إلى شرشال عشرون ميلا ... ومن
شرشال إلى الجزائر لبني مزغنة سبعون ميلا ... ومن الجزائر إلى تامدفوس شرقا ثمانية
عشر ميلا ... ومن تامدفوس إلى مرسى الدجاج عشرون ميلا ... ومن مدينة مرسى الدجاج
إلى مدينة تدلس أربعة وعشرون ميلا ... ومن تدلس إلى مدينة بجاية في البر سبعون
ميلا وفي البحر تسعون ميلا ... "(40).
3-1-2-2-
ما بعد القرن 6 هـ/12م :
في العصر المرابطي كان
هناك طريق ساحلي يربط بين مدينة نول في المغرب الأقصى ومدينة تنس يسميه البيذق
بالطريق الكبير(41). وهذا الطريق ظهر بعد الغزو الهلالي لبلاد المغرب
وما أحدثه من أضرار على المدن الداخلية ، وأصبح أساسيا ومدينة تنس من محطاته
المهمة(42) .
وفي العهد الموحدي
أصبحت مدينة تنس محطة هامة في الطريق الساحلي الرابط بين طرابلس وباقي مدن المغرب
الإسلامي الغربية الموالية لمدينة تنس(43) ، " وهكذا أصبح طريق
الساحل الموحدي يمتد من نول في البلاد المغربية عبر سبتة وباديس ووهران وتنس إلى
طرابلس ، فكثر استعماله إلى جانب الطريق الجبلي بين فاس وتلمسان ... "44)،
وقد ذكر المراكشي معظم المدن المهمة الواقعة على هذا الطريق(45) .
ومما يلاحظ أن المدينة كانت مرتبطة
بطرق كثيرة مع غيرها من المدن الساحلية أو البرية أو المقابلة في ما وراء البحر ،
لكن هذه الطرق لم تكن ثابتة في جميع العصور، بل كانت تتغير مساراتها وفقا للظروف
السياسية السائدة أثناء كل عصر وكذا حسب الظروف الأمنية، فكلما كانت الظروف
الأمنية غير مستقرة قل استعمال الطرق البرية الداخلية إلى درجة الحاجة فقط ، وزاد
استعمال الطرق البرية الساحلية نظرا لما تتمتع به من أمن ، ولم تفقد المدينة
مكانتها كمحطة هامة للكثير من الطرق طيلة قرون طويلة .
3-
2- الأســــواق :
قبل تأسيس المدينة الحديثة لتنس كانت
المدينة القديمة تقع قرب الميناء ، وكانت بمثابة سوق يحدث فيه تبادل السلع القادمة
من المدن المغرب الأوسط والمدن الأندلسية عن طريق البحر ، ثم مع تأسيس المدينة
الحديثة سنة 262 هـ/875-876م أصبح لها أسواق
كثيرة وعامرة بالسلع ، وقد أشار إليها كل من البكري(46) ، وصاحب كتاب
الاستبصار(47) ، حيث قال الأول
: " ... وبها جامع وأسواق حفيلة ... "
، وقال الثاني : " ... وبها جامع وأسواق حفيلة كثير ..." .
3-3
المينـــاء:
بالعودة إلى تاريخ المدينة قبل تأسيس تنس
الحديثة وبعدها ، يمكن الاستنتاج أن مرساها كان مشهورا ومقصودا منذ زمن بعيد يمتد
إلى العهود القديمة ، فقد كانت الدول الناشئة في بلاد المغرب تتخذ من هذا المرسى
منفذا أساسيا لسلعها المتجهة نحو بلاد الأندلس حتى قبل تأسيس مدينتها الحديثة ، وأصبحت مركزا تجاريا كبيرا تتجمع فيه مختلف البضائع قبل وصولها إلى
الميناء.
ومن المدن التي اعتمدت
عليه مدينة تاهرت عاصمة الدولة الرستمية ، التي عرفت في هذه الفترة تطورا جعل منها
مركزا
تجاريا حساسا يربط بين الصحراء والأندلس وجزر البحر الأبيض المتوسط عن طريق ميناء
مدينة تنس(48)، وكانت تخرج منه البضائع القادمة من مدينة تاهرت
وتدخل إليه البضائع القادمة من مدن الأندلس ، بحيث كان التاجر يسير منها باتجاه مدينة تنس في ظرف أربعة أيام ومنها في يوم
وليلة يصل إلى مدينة تدمير الأندلسية(49)، كما كان هذا الميناء أحد
الموانئ المغربية التي استخدمت في التبادلات التجارية مع الإسكندرية والشام(50).
ومن خلال إطلالة سريعة على ما ذكر في المصادر
والمراجع فإنها تكاد تجمع على مكانة مرسى المدينة محليا وإقليميا ، فقد أصبح من
أهم موانئ المغرب الأوسط في العصر الوسيط نظرا للحركة الكبيرة التي كانت تدب فيه(51)،
وحدد بعضهم المدن الأندلسية التي كان مرساها يتعامل معه، مثل اليعقوبي الذي ذكر
تدمير(52)، والبكري مدينة شنت بول(53) ، وانفرد ابن بطوطة
بربطه بجزيرة سردانية ، حيث قال أنه وصل إليه في مدة عشرة أيام بعد خروجه من مرسي
هذه الجزيرة(54)، كما كانت تنطلق منه المراكب باتجاه قرطاجنة في الساحل
الأندلسي(55) ، وبيّن مارمول مزايا هذا المرسى من خلال وجود أماكن
تختبئ فيها السفن عند هبوب الرياح القوية ، " وتوجد قبالة المدينة جزيرة صغيرة تحتمي عندها السفن إبان هبوب
العواصف ، إذا تعذر عليها البقاء في المرسى ... "56) ، وعموما فإن المصادر ركزت جلها على وظيفته في تصريف البضائع
إلى بلاد الأندلس .
3-3-
المكاييل والموازين :
تمثل عصب التبادل التجاري ، وقد تعددت
وتنوعت الموازين التي كانت مستعملة في بلاد المغرب الإسلامي ، وأكثرها استخداما
المثقال والدرهم والصنجة والأوقية والمثقال والخروبة والقيراط والرطل والقنطار
وغيرها ، أما المكاييل فقد استعمل منها المد والويبة والمدى والصاع والقلة والوسقة
والقسط والصحفة والقادوس والقفيز والقفة وغيرها (57)، ومن خلال ما
ورد في المصادر فإن قيمة هذه الموازين والمكاييل تختلف من مدينة لأخرى ، وهي تقوم
على مبدأ العرف ومقاديرها اصطلاحية(58) ، ولم توحد
الموازين والمكاييل إلا في فترات محدودة ، مثل ما فعله المرينيون في القرن السابع
في بلادهم(59).
وبالنسبة لمدينة تنس فإن المصادر تخلو
من الإشارة إليها باستثناء البكري الذي عددها في النص التالي : " ... وكيلهم يسمى الصحفة وهي ثمانية وأربعون قادوسا ، والقادوس
ثلاثة أمداد بمد النبي صلى الله عليه وسلم ، ورطل اللحم بها سبع وستون أوقية ،
ورطل ساير الأشياء اثنتان وعشرون أوقية ،ووزن قيراطهم ثلث درهم عدل بوزن
قرطبة ، والجاري عندهم قيراط وربع درهم وصقل وحبتان مضروبة كلها ، ودرهمهم اثنا عشر صقلية عددا ..."(60) ، وتحليل هذا النص
يسمح لنا بالحصول على قائمة بأسماء المكاييل والموازين التي كانت مستعملة
3-3-1-
المكاييــــل :
عددها ثلاثة أنواع وهي كما يلي :
3-3-1-1-
المــــد : وهو مقدار ملء اليدين
المتوسطتين من غير قبضهما (61)، وينتمي
للمكاييل الشرعية التي أقرها الرسول صلى الله عليه وسلم وعددها ثمانية وهي : الصاع
والمد والفرق والقسط والمدى والمختوم والقفير والمكوك(62) ، ومد النبي
مقداره عند جمهور العلماء يساوي 0.934
لتر(63) ، أو510 غرام (64).
3-3-1-2- القــادوس :وهو مصطلح محلي لم يستعمله البكري في المدن
الأخرى، ويساوي ثلاثة أمداد من مد الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويعادل 0.934×3=2.802لتر أو 510 × 3 = 1530
غرام .
3-3-1-3-
الصحفة : تساوي ثمانية وأربعون قادوس ويعادل 48×3=144مدا نبويا . وهو
كيل استخدم في مدن أخرى مثل مدينة بجاية التي كانت صفحتها تساوي 12 مدا حفصيا ،
ويساوي 18 مدا نبويا.
3-3-2-
الموازيـــــن :
عددها ثمانية أنواع
مرتبطة ببعضها البعض وفقا لما يلي :
3-3-2-1-
الرطــــل : مثلها مثل مدن المغرب الأوسط اختلف الرطل المستعمل في الوزن في مدينة
تنس حسب نوع المادة الموزونة(65) ، وقد وحدها
البكري في نوعين واحد خاص باللحم والآخر خاص بباقي الأشياء المباعة في الأسواق .
*
رطل اللحم : يساوي سبع وستون أوقية(66) ، وحسب ما كان سائدا حول وزن الأوقية
فهو 31.48
غرام في تونس ،
والأوقية الكبيرة يصل وزنها إلى 40 غرام أو يفوق قليلا (67) . وانطلاقا
من هذه القيم فإن وزن رطل اللحم في مدينة تنس هو : 31.48×67= 2109.16غرام،ويعادل2.109كلغ ،أو 40×67 = 2680غرام ، ويعادل 2.680كلغ . ومقداره كبير جدا
مقارنة بالمدن الإسلامية الأخرى ، التي نادرا ما يتجاوز فيها الكيلوغرام الواحد(68) .
*
رطل لسائر الأشياء : يساوي اثنتان وعشرون أوقية(69) ، وإذا تتبعنا نفس
المراحل السابقة فإن هذا الرطل قيمته تكون : 22 × 40 = 880 غرام = 0.880 كلغ ، أو : 22×31.48 = 692.65
غرام = 0.692 كلغ.
وانطلاقا من هذه النتائج الكبيرة فإنه
لا يستبعد أن تكون قيمة الأوقية في مدينة تنس صغيرة ، حتى يكون الناتج مقبول
مقارنة مع المدن الإسلامية الأخرى .
3-3-2-2-
الأوقيــــة : استعملت في الدلالة على وزن
الرطل ، وقيمتها تتراوح بين 31
غرام وأكثر من 40 غرام ، مثلما ذكر
سابقا .
3-3-2-3- الحبتـــان
: المقصود بالحبة هي حبة الشعير المتوسطة
، وحبة الشعير وزنها الشرعي عند جمهور العلماء هو 0.059 غرام(70)
، وبالتالي فالحبتان تعادلان : 0.059×2 = 0.118 غرام (71).
3-3-2-4-
الدرهــــم : هو وحدة نقدية من مسكوكات
الفضة معلومات الوزن ، ووزن الدرهم الشرعي عند جمهور العلماء هو 2.975
غرام(72) ، وعن قيمته في
مدينة تنس فلا يمكن معرفتها إلا من خلال مقارنته بدرهم مدينة أرشقول ، الذي حدده
البكري بقيمة ثماني خروبات ، والخروبة أربع حبات(73) ، وحسب القيمة
الشرعية للحبة فإن قيمة هذا الدرهم هي :4
× 0.059= 1.888غرام ، وهذه
المقارنة تزيد مكانتها إذا أخذنا بعين الاعتبار أن رطل أرشقول يعادل رطل تنس مثلما
ذكره البكري(74).
3-3-2-5- ربع
درهــم : حسب القيمة السابقة الذكر للدرهم
، فإن قيمة الربع درهم هي : 1.888÷ 4 = 0.472 غرام .
3-3-2-6-
ثلث درهم عدل : يصعب تحديد قيمته بسبب ربطه بوزن قرطبة ، وإذا ربطناه بما
ذكر سابقا ، فإن قيمته هي : 1.888 ÷ 3 = 0.629
غرام ، وهي قيمة
كبيرة جدا مقارنة بما هو متداول عن وزن القيراط في العالم الإسلامي ، خاصة وأن
البكري يربط وزن ثلث درهم بواحد قيراط(75) .
3-3-2-7- صقل أو
صقلية : هي وحدة غير مشهورة ، وربما اقتصر استعمالها على مدينة تنس ، وحسب البكري
فإن الدرهم يساوي اثني عشر صقلية(76) ، وعليه فوزن الصقلية هو 1.888 ÷ 12 = 0.157 غرام.
3-3-2-8- القيــراط
: مقداره الشرعي عند جمهور العلماء هو 0.1771 غرام(77)،
ومعدل وزنه هو 0.19611
غرام (78) .
3-4-
المعاملات التجارية :
لم يرد في مختلف المراجع والمصادر أية
إشارة إلى طريقة التعامل في التجارة ، والرحالة الوحيد الذي أشار للأسعار هو صاحب
كتاب الاستبصار حيث قال: " ...وهي كثيرة الزرع رخيصة الأسعار ... "79) ، ونقل عنه الحميري
حيث قال : " ... وهي كثيرة الزرع رخيصة الأسعار ... "80) .
ولم يفدا كثيرا باعتبارهما يتناولان
فقط رخص الأسعار ، ويربطاها بخصوبة التربة التي تؤدي إلى وفرة الإنتاج ومنها رخص
الأسعار، وهي صفة كانت تشد انتباه الرحالة والجغرافيون ، فيتحدثون عنها مهملين وضع
قائمة بأسعار أهم المواد الموجودة فيها على الأقل(81).
3-5-
الموارد المالية للحاكم في المدينة :
لكل حاكم في مدينة
مداخيل يضمن بها تسيير شؤون ولايته أو مملكته ، وكلما كان الاقتصاد نشيطا زادت هذه
المداخيل ، ففي عصر ابن حوقل أشار إلى كثرتها وأنواعها في مدينة تنس ، وعددها
بقوله : " ...ولسلطانها وجوه من الأموال كثيرة، كالخراج والجوالي والصدقات
والأعشار ومراصد على المتاجر الداخلة إليها والخارجة والصادرة والواردة ... "82).
الهامش :
01 - لمزيد
من المعلومات حول تاريخ مدينة تنس والمصادر والمراجع التي تحدثت عن تاريخها ، يمكن
الإطلاع على رسالة الدكتوراه التي خصصناها لهذه المدينة وهي :
02 - بن
نعمان (إسماعيل) : مدينة تنس ، دراسة تاريخية وأثرية وعمرانية (3-13هـ/9-19م)
، أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في علم الآثار ، معهد الآثار (جامعة الجزائر) ،
2006-2007 (غير منشورة) .
03 - ابن
حوقل ( أبو القاسم) : كتاب صورة الأرض ، مكتبة الحياة، بيروت ، 1992 ،
ص.78.
04 -
الإدريسي (أبو عبد الله الشريف) :القارة الإفريقية وجزيرة الأندلس ، تحقيق : إسماعيل العربي ، ط.3 ، ديوان
المطبوعات الجامعية، الجزائر ، 1983 ، ص.153.
05 -
مارمول (كربخال) : إفريقيا ، ترجمة
: مجموعة من الأساتذة، ج.2، دار نشر المعرفة ، الرباط ، 1988-1989 ، ص.354 .
06 -
الإدريسي : المصدر السابق ، ص.153.
07 -مؤلف
مجهول : كتاب الاستبصار في عجائب الأمصار، تحقيق : سعد زغلول عبد الحميد ، دار النشر المغربية ، الدار البيضاء،
1985 ، ص.133 .
08 -
مارمول : المصدر السابق ، ص.ص.353-354 .
09 - ابن
حوقل : المصدر السابق ، ص.78.
10 -
الإدريسي : المصدر السابق ، ص.153.
11- ابن
حوقل : المصدر السابق ، ص.78.
12 -
الإدريسي :المصدر السابق ، ص.153.
13 -
الحميري (محمد بن عبد المنعم) : الروض
المعطار في خبر الأقطار ، تحقيق :
إحسان عباس ، ط.02، مكتبة لبنان ، بيروت ، 1984 ،
ص.138.
14 - ابن
حوقل : المصدر السابق ، ص.85.
15 -
الإدريسي : المصدر السابق ، ص.153.
16-
الحميري : المصدر السابق ، ص.138 .
17- ابن
سعيد (علي بن موس) : كتاب الجغرافيا
، تحقيق: العربي إسماعيل ، ط.1 ،ديوان
المطبوعات الجامعية، الجزائر، 1982 ، ص.142.
18 -
الوزان (حســن) : وصف إفريقيا، ترجمة : مجموعة من الأساتذة ، ج.2 ، دار
الغرب الإسلامي، بيروت، 1983 ، ص.36.
19 - BARBIER
(J): Itinéraire historique et descriptif de l'Algérie , librairie de
l'hachette et cle, Paris , 1855, p.157 .
20 -
ROUSSEAU (A) : Chroniques de la regence d'Alger , traduite d'un
manuscrit arabe intitulé El-Zouhrat-El-Nayerat , imprimerie du gouvernement , Alger , 1841 ,
p.31 .
21- مارمول : المصدر
السابق ، ص.355 .
22 -
بورويبة (رشيد) : الدولة الحمادية تاريخها وحضارتها ،ديوان المطبوعات
الجامعية والمركز الوطني للدراسات التاريخية، الجزائر ، 1977 ، ص.131 .
23 -
مارمول : المصدر السابق، ص.ص.353-354.
24 -
الوزان : المصدر السابق ، ص.36 .
25- مارمول : المصدر السابق ، ص.354
26-
القرماني (أحمد بن يوسف ) : أخبار الدول وأثار الأُول في التاريخ ، تحقيق :
أحمد حطيط وفهمي سعد، مج.3، ط.1، عالم الكتب ، بيروت ، 1992 ، ص.340 .
27-ابن
حوقل : المصدر السابق ، ص.76.
28- مؤلف
مجهول : المصدر السابق ، ص.133.
29-اليعقوبي (أحمد بن أبي يعقوب بن واضح الكاتب) : كتاب
البلدان ، الطبعة الأولى ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت ، 1988 ، ص.110.
30-الإصطخري
(ابن اسحق إبراهيم بن محمد الفارسي): المسالك والممالك ، تحقيق محمد جابر وعبد العال الحيني، مراجعة
محمد شفيق غربال ، دار القلم ، القاهرة ، د.ت، ص.ص.33-34 .
31-ابن
حوقل : المصدر السابق ، ص. .
32-الإدريسي
: المصدر السابق ، ص.153 .
33-مؤلف
مجهول : المصدر السابق ، ص.133.
34-ابن
سعيد : المصدر السابق ، ص.142 .
35-ابن
بطوطة ( شمس الدين) : رحلة ابن بطوطة المسماة ك تحفة النظار في غرائب الأمصار
وعجائب الأسفار ، دار صادر ودار بيروت
للطباعة والنشر ، بيروت ، 1964 ، ص.657 .
36-الإدريسي : المصدر السابق ، ص.ص.151-152.
37-نفســــه ، ص.ص.154-155.
38-البكري (أبو عبيد) : المغرب في ذكر بلاد إفريقية والمغرب ، دار
الكتاب الإسلامي ، القاهرة ، د.ت ،
ص.ص.59-60-61.
38-نفســــه
، ص.66 .
39-نفســــه
، ص.75 .
40-اليعقوبي : المصدر السابق ، ص.110 .
41-الإدريسي : المصدر السابق، ص.158.
42-البكري : المصدر السابق ، ص.69 .
43-الإدريسي:المصدر
السابق،ص.ص.158إلى160.
44-عز
الدين (أحمد موسى) : النشاط الاقتصادي في المغرب الإسلامي خلال القرن السادس
الهجري ، ط.01، دار الشروق ، القاهرة ، ص.312.
- البيذق
(أبو بكر بن علي الصنهاجي ) : كتاب أخبار المهدي بن تومرت ، تحقيق : عبد
الحميد حاجيات ، ط.02، المؤسسة الوطنية للكتاب ، الجزائر ، 1986 ، ص.106 .
45- عز
الدين : المرجع السابق ، ص.ص.308-309.
46-
نفســــه ، ص.ص.310-311 .
47-
نفســــه ، ص.312 .
48--
المراكشي (عبد الواحد) : المعجب في
تلخيص أخبار المغرب، تحقيق:محمد سعيد العريان ومحمد العربي العلمي، ط.01 ،
مطبعة الاستقامة،القاهرة ، 1949،ص.353.
49- البكري
: المصدر السابق ، ص.61.
50- مؤلف مجهول : المصدر السابق ، ص.322.
51-
الجنحاني (الحبيب) : " التجارة في المغرب الإسلامي خلال القرن الثالث الهجري
، أثرها في التجارة العالمية " في : محاضرات ومناقشات الملتقى العاشر
للفكر الإسلامي بعنابة ، المجلد
الثاني، منشورات وزارة الشؤون الدينية ، الجزائر، 1976 ، ص.151
52- جودت
(عبد الكريم يوسف) : العلاقات الخارجية للدولة الرستمية ، المؤسسة الوطنية
للكتاب ، الجزائر، 1984، ص.359 .
53-اليعقوبي : المصدر السابق ، ص.110 .
54- سالم (عبد العزيز) و العبادي (أحمد
مختار) : تاريخ البحرية الإسلامية في حوض البحر الأبيض المتوسط : الجزء
الثاني: البحرية الإسلامية في المغرب والأندلس ، مؤسسة شباب الجامعة ،الإسكندرية
،1993 ، ص.61.
55-
بالحميسي (مولاي) : البحر والعرب في
التاريخ والأدب ، المؤسسة الوطنية
للفنون المطبعية ، الجزائر ، 2005 ، ص.101 .
56- هوبكنز
(ج.ف.ب) : النظم الإسلامية في المغرب في القرون الوسطى، ترجمة أمين توفيق
الطيبي ، ط.01، شركة النشر والتوزيع المدارس ، الدار البيضاء ، 1999 ، ص.74.
57 -
اليعقوبي : المصدر السابق ، ص.110 .
58- البكري : المصدر السابق ، ص.81 .
59- ابن بطوطة
: المصدر السابق ، ص.657.
60-عز
الدين ، ص.ص.306-307 .
61- البكري : المصدر السابق ، ص.81 .
62-
بورويبة : الدولة الحمادية ...، ص.ص.147-148.
63- عز الدين
: المرجع السابق ، ص.297.
64- جودت
(عبد الكريم يوسف) : الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المغرب الأوسط خلال
القرنين الثالث والرابع الهجريين (9-10م) ، ديوان المطبوعات الجامعية ، الجزائر
، 1982 ، ص.ص.178 إلى 190
65 - عز الدين
: المرجع السابق ، ص.297 .
66- نفســــه ، ص.297 ، نقلا عن : - ابن يوسف
(الحكيم) : الدوحة المشتبكة في ضوابط دار السكة ، تحقيق: حسين مؤنس ، معهد
الدراسات الإسلامية ، مدريد ، 1960، ص.ص.68-87 .
67 -
نفســــه .
68 -
الجليلي (محمود) : المكاييل والأوزان والنقود العربية، ط.01 ، دار الغرب الإسلامي ، بيروت ، 2005،
ص.99.
69 - جمعة
محمد (علي) : المكاييل والموازين الشرعية ، ط.2، القدس للإعلان والنشر
والتسويق ،القاهرة ،2001 ، ص.36.
70 - فهمي
(سامح عبد الرحمن) : المكاييل في صدر الإسلام ، المكتبة الفيصلية ،مكة
المكرمة ، 1981 ، ص.ص.من 25 إلى 40.
71 -
الجليلي : المرجع السابق ، ص.100.
72 - جمعة
محمد : المرجع السابق ، ص.36.
73 -
جودت : المرجع السابق ، ص.178 .
74 -
نفســــه .
75- أنظر
قيمه في مختلف دول العالم الإسلامي في :
76-
الجليلي :المرجع السابق ، ص.ص. 165-166.
77 - أنظر
قيمه في مختلف دول العالم الإسلامي في :
78 -
نفســــه ، ص.ص.166 إلى 168.
79 -
نفســــه .
80 - جمعة
محمد : المرجع السابق ، ص.22.
81 -
الجليلي :المرجع السابق ، ص.ص.181-182 .
82 - جمعة
محمد : المرجع السابق ، ص.19.
0 التعليقات:
إرسال تعليق