اسمه ونسبه:
- محمد بن الحاج امحمد بن محمد بن عدون بن الحاج عمر شريفي.
من عشيرة آل كاسي بن الناصر، بالقرارة.
- اسم والده الرسمي: الحاج امحمد، ومعروف لدى معاشريه بـ«الحاج حمو الطالب».
- والدته السيدة: الزيت عائشة بنت محمد.
الميلاد:
ولد يوم الثلاثاء 20 ذي الحجة 1363هـ/ 5 ديسمبر 1944م بالقرارة، ولاية غرداية.
حياته الأسرية:
- توفيت والدته في أواخر الأربعينيات، وبقي بعض الزمن في حضانة جدَّته من أمه، قبل رحيله إلى بني يزقن.
- تزوَّج ليلة الجمعة 17 شعبان 1383هـ/ 2 جانفي 1964م بالسيدة: جهلان فطيمة بنت أحمد بن سعيد.
- رزقه الله منها عدة أولاد، بقي منهم على قيد الحياة: خمسة (05) ذكور، وأنثى واحدة.
بقي مستقرًّا في بني يزقن، خادما للعلم والفلاحة.
حياته العلمية:
- زاول تعلُّمه الأوَّل في مدرسة الحاج عمر بن الحاج مسعود بالقرارة (المعروفة بـ«تدَّارْتْ أنوعزام»).
- لما بلغ من العمر حوالي ستِّ سنين بعثه والده مع أخيه بكير ليتعلَّما في المعهد الجابري ببني يزقن، على يد علمائها، منهم:
الشيخ إبراهيم بن بكير حفار (ت: 1373هـ/1954م).
والحاج محمد بن بنوح نوح مفنون([1]).
والحاج محمد بن يوسف بابانو، رحمهم الله جميعا.
فتكفَّل به السيد الفاضل: الحاج محمد
سَبْعِي، فبقي مكرَّما في بيته يعامَل كواحد من أفراد الأسرة، إلى أن بلغ
الحلم. تقبَّل الله منه ومن زوجته عائشة حفظهما الله.
- ثم بعد بلوغه انتقل إلى جناح الطلبة عند المرحوم الحاج محمد بن يوسف بابانو.
- استظهر القرآن الكريم سنة 1965م بمدرسة الشيخ الحاج عمر بن الحاج مسعود بالقرارة، والتحق بهيئة إيروان.
حياته الوظيفية:
كان يمارس عدة وظائف، وهي:
1- التعليم:
زاول مهمَّة التعليم منذ أن كان في السادسة
عشرة من عمره تقريبا (أي: أوائل الستينيَّات)، بالمدرسة الجابرية للبنين
ببني يزقن، في مختلف المستويات، من الطور الابتدائي إلى الطور التكميلي.
ودرَّس عدَّة فنون: ابتداء بالقرآن الكريم، إلى العقيدة والفقه والتاريخ والنحو...
واستمرَّ في التدريس إلى أن آخر أيامه حين أقعده المرض.
2- الفلاحة وصعود النخيل ونزول الآبار:
كان بارعا في صعود النخيل، وهي المهنة
الشاقَّة التي سبَّبت له أضرارا بالغة بسقوطه منها عدة مرَّات، وسبَّبت له
كسورا في ساعده، وفي أحد أضلاعه، وكان انجبارها على يد الفاضلة المرحومة
عائشة بوكَّر المعروفة بالطب التقليدي الأصيل ببني يزقن.
وكان آخر سقوط له سببا في صعوبة تحكُّمه في يده اليمنى، بعد عدة محاولات لجبره بالطب الحديث، بعد وفاة السيدة المذكورة.
وكانت له مواشٍ يربِّيها.
وكان بارعا في نزول الآبار، والتي يبلغ عمق بعضها أكثر من ثلاثين مترا، في وقت عزَّ فيه من يقوم بهذه المهمة.
3- إصلاح الساعات:
تعلَّم بنفسه، وبإرادته وعزيمته حرفة إصلاح الساعات، وكان معروفا بها لدى الخاص والعام في مختلف قصور وادي ميزاب.
صفاته وأخلاقه:
- كان أول إمام بمصلَّى «با عبد العظيم» (قرب المدخل الشرقي لبني يزقن).
واستمر في الإمامة - لاسيما في صلوات
الفجر - إلى آخر أيامه، ولم يغب عنها إلاَّ حين أقعده المرض. وله قراءة
متميِّزة، يرتِّل فيها آيات مختارة من القرآن الكريم من حافظته القويَّة.
- عرف بحسن المعشر، وروح النكتة والدعابة، والنكتة الظريفة.
- له خط جميل يطرِّز به سبورته عند التدريس.
- كان حريصا أشدَّ الحرص على شهود صلاة الجماعة، وأن لا تفوته أيُّ جنازة مهما كان صاحبها.
- كان حافظا للشعر العربيِّ، كثير الاستشهاد به، ومرجعا في قواعد النحو، بشواهدها القرآنية والشعر العربي.
- كان عصاميا في تعلُّم اللغة الفرنسية.
- كانت له حلقة مطالعة ببيته عشية كل جمعة، مع ثلة من الأساتذة والأصدقاء، لعدة عقود من الزمن.
- عرف بتواضعه في المعشر، والملبس، والمركب...
- ربَّى أولاده على الجدِّ في التعلُّم وحفظ القرآن، وعلى العمل الجاد، ونبذ كل أشكال الكسل، وعلى الاقتصاد والكرم.
- كان شديد الحرص على كل ما يعين على حفظ القرآن الكريم، والإسهام في كل المشاريع الخيرية، وتشجيع المواهب.
وفاته وجنازته:
توفي رحمه الله بعد إصابته بداء عضال أنهك
قواه، وتركَّز في دمه وعموده الفقري، فلازم الفراش ما يقرب من شهرين ونصف،
إلى أن توفي يوم الأربعاء 1 جمادى الأولى 1434هـ/ 13 مارس 2013م؛ على
الساعة الواحدة والنصف زوالاً، بمستشفى إبراهيم تِرِشِين بسِيدِي عْبَاز
(دائرة بنورة، ولاية غرداية).
شيِّعت جنازته عشية اليوم الموالي (الخميس)
في موكب مهيب، وحشد كبير من مختلف قرى وادي ميزاب. وعاملته حلقة العزابة
في مراسيم التشييع معاملة عزَّابيٍّ، إذ تولَّى أعضاءُ الحلقة بأنفسهم
حمله، ودفنه، في مقبرة الشيخ حمو يوسف ببني يزقن.
وتمت الصلاة عليه بالمسجد الجديد الكبير
(حي طالمت)، وألقى الأستاذ الفاضل: نجيب بن صالح ابليدي كلمة في حياة
الفقيد وخصاله. كما ألقى الشيخ الحاج يحيى بحيو كلمة أخرى في حقه عند قراءة
القرآن في الليل بمصلَّى «باعبد العظيم».
0 التعليقات:
إرسال تعليق